فى العيد ال 46 لنصر أكتوبر أستدعاء للأبطال الحقيقين من أجل استعادة اللحظه ..

 

بدون مقدمات ..ينساب الكلام بعيداً عن تضخيم الذات , لكن من أجل الحق والحقيقة وتقرير واقع البطوله الحقيقيه وتخليص حرب أكتوبر من الأدعاءات وركوب الدبابة أو الطائرة الحربية والصاروخ على صفحات الجرائد والمجلات وبرامج الفضائيات التى لاتبغى اِلا تزييف الواقع ..فتنصب من العملاء أبطال , لتسرق الأضواء ممن روت دمائهم التراب العربى من الشهداء وممن قادوا المعركة من اجل تحرير التراب ,فتصنع من عملاء الصهاينه أبطالاً لمعركة النصر على الصهاينه وكأننا شعب من القطيع لايعرف الخائن والعميل من البطل المناضل والمدافع عن الطين من اجل ارض حطين .
لذلك فدعونا هنا نقرر واقعاً بلا تزييف …
الأبطال الحقيقيون لنصر أكتوبر 1973 هم :
1-جيش الجمهوريه العربيه المتحده جنود وضباط الجيش الأول فى سوريه والجيشين الثانى والثالث فى مصر
فى الأقليم الجنوبى (مصر) ..
2-أبطال مهدوا لنصر أكتوبر , وشنواحرب الأستنزاف بقيادة ” جمال عبد الناصر ”
وكانت هـذه المرحلة التي امتدت من يوم 8 مارس 1969 إلى 8 أغسطس 1970، طويلة وشاقة، وهي لا تقـل عسكريا عن أي جولة من جولات الصراع العربي الإسرائيلي، بل تعد أطول جولة في تاريخ هذا الصراع-وتميزت بسيطرة مطلقة للقوات المصرية على خط الجبهة,وكانت المدفعية هي الوسيلة الرئيسية للعمل خلالها، حيث صبت على حصون خط بارليف، والأهداف الأخرى، حوالي 40 ألف قذيفة، ودمرت الكثير من حصون خط بارليف, وقاد هذه المرحلة
الفريق أول محمد فوزى ..الفريق عبد المنعم رياض( الذى استشهد وسط جنوده بارض المعركة)والفريق محمد على فهمى
3-أبطال حققوا العبور :هم
الفريق سعد الدين الشاذلى( الذى قاد أكبر حرب دبابات فى سيناء بنفسه )
الفريق محمد على فهمى أيضا والفريق محمد عبد الغنى الجمسى
قادوا العبور بالتنسيق مع الجيش السورى وحققوا نصرا غاليا بتضحيات الجنود ودماء الشهداء وكادوا ينطلقون لتحرير كامل تراب سيناء , لكن عقب ثغرة الدفرسوار أعلن الفريق الشاذلى عزمه تدمير القوات الأسرائيليه بعد أن حاصرها , لتكملة تحرير سيناء بالكامل , اِلا أن السادات عزله من هيئة اركان الجيش المصرى , وبدأ التفاوض مع أسرائيل , وتركت سوريا وحدها – وبدأت السياسة تلعب دورها عقب أتفاقية الصلح الساداتى الأسرائيلى , مماترتب عليه دماء سالت وشعوب عربيه هجرت ودول تفتت وسيناء قيدت وغزاها الارهاب وسارت قوافل الشهداء من الشعب العربى تتضاعف مرات ومرات فى زمن ماسمى بالصلح مع اسرائيل عن الحروب معها والتى قتل فيها من الجيش الاسرائيلى ماهز كيانها ,أما الآن فى الجيش الأسرائيلى يأمن, وان كان يبقى رعبه قائما من المقاومة اللبنانيه والفلسطينيه .
4-ويبقى جيشنا الأول فى الأقليم الشمالى (سورية)..بكل جنوده وضباطه وقادته,الذى ضرب أروع الأمثله فى الدفاع عن أرضه والتصدى فى كامل أيام المعركه , لقوى الصهيونيه المدججه بكامل مانتجته المصانع الأمريكيه من أسلحه وتكنولوجيا غاية فى التقدم –
يواجه انعكاسات نصره فى حرب أكتوبر , وعدم مسايرته اتفاقيات الصلح مع الكيان الصهيونى , بهجمه كونيه صهيونيه أمبرياليه تمول من الرجعيه العربيه متمثله فى حكام قطر والسعوديه وكذلك اردوجانيه… لكنه يقف شامخا قويا يستعيد ذكريات نصره فى اكتوبر ليجسدها الآن على الأرهاب والمافيا الأمريكيه الدوليه تسانده قوى المقاومه اللبنانيه والقوى الصديقه الروسيه والأيرانيه التى تفترق فى تدخلها عن القوى الأمريكيه فى أنها تبغى الحفاظ على كيان الدوله السوريه وجيشها العربى من التفكك والأنهيار فى حين أن الأخيره تشن حربها بهدف تدمير سوريه جيشا ووطنا و تشريد الشعب السورى وتغيير ديموجرافيته .
فى ذكرى حرب أكتوبر المجيده 1973 , تحيه الى الرجال من جيش الجمهوريه العربيه المتحده , ويبقى الأمل قائما فى أن يستعيد الجيش المصرى لحظه الوحده مع الجيش السورى والتنسيق الواحد الذى فاجىء العدو الصهيونى فى الثانية ظهراً من يوم 6 أكتوبر 1973 لحظه احتفال الصهاينة “بيكيبور”,بعد 46 عاما بأن يكون للجيش الأول فى سوريا سندا وعونا ورفيق سلاح وأن يبادر الجيشين الثانى والثالث فى مصر الى تنسيق كامل معه فى هذه اللحظه المصيرية التى يمر بها الآن .
5-كانت القوميه العربيه حاضره فى حرب أكتوبر 1973 ومجسده أعظم تجسيد فكانت الجبهة الشماليه فى سوريا والجبهة الجنوبيه فى مصر تحضنا قوات قتاليه من معظم الدول العربيه وكذا قوات من المقاومة الفلسطينية , ويبقى للقوات الجزائريه رمزية تعبر عن بلد قدم ملايين الشهداء لتحرير أرضه , فكانت زاداً لنصر أكتوبر الذى تحقق.
لكن التاريخ يبرهن أن سبب تدمير العراق وجيشه البطل , هو وقوف هذا الجيش العظيم بكل قواه البرية والجوية مع مصر وسوريا فى حرب أكتوبر 1973 يقدم بكل عزه وكبرياء شجاعة منقطعة النظير , ساهمت فى تحقيق نصر أكتوبر العظيم .
6-الشعب العربى الذى شحذ كل أمكانياته وتبرع بلقمة عيشه دعما للجيوش العربيه فى حربها مع اسرائيل , حتى تحقق النصر بفعل الجبهة الداخليه الصامده .
فى ذكرى الشجاعه ووحدة الجيوش العربية التى أدت الى نصر أكتوبر العظيم قبل 46 عاما , نستعيدها لتزلزل الصمت الرهيب الذى نعيشه الآن فى عالم النسيان السحيق, لنجعلها لحظه تعبوية تدفعنا الى الأمام لتشحذ قوانا وتستعيد اللُحمه بيننا من اجل وحدتنا من جديد لكى تخلص العراق وسوريا مما تعانيه اليوم من ارهاب مغلف بحمله كونية هدفها القضاء نهائيا على جيشى البلدين ووحده اراضيهما , فهل تتجمع وحدات من الجيوش العربيه تقودها قيادات وطنيه قوميه متحرره من العملاء لتدك القوى الرجعية فى معاقلها وتكون نصيرا للجيشين العربيين فى سوريا والعراق على قوى الأرهاب الدولى والصهيونى.. وتستعيد لليبيا – التى سخرت مواردها وارسلت طائراتها لتكون زاداً لمعركة النصر فى أكتوبر 1973 – وحدتها وتضمد جراح جيشها العربى لتقضى على الارهاب والدخلاء من حكام الخليج والغرب الأستعمارى فى ليبيا ؟!
الفعل الثورى مطلوب لتحقيق ما أنف من بيان , سواء من الطليعة الثوريه فى الجيوش العربية , أو من كامل جماهير شعبنا العربى من المحيط الى الخليج .
وتهنئه من الأعماق بالعيد 46 لأنتصار العرب فى حرب أكتوبر ” تشرين”الى كل شعبنا العربى ,والى أبطال حرب أكتوبر الحقيقيين تحية اِكبار وللشهداء أنتباه وتعظيم سلام لينعموا بجنة الرحمن .
من الكاتب والمحامى العربى
محمود كامل الكومى

البريد الإلكتروني: [email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى