رئيس الوزراء العراقي يعلن حظر تجوال الافراد والمركبات في بغداد اعتبارا من الخامسة صباح اليوم حتى إشعار آخر

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في ساعة متأخرة من مساء اليوم، حظر تجوال كاملا على الأفراد والمركبات في بغداد اعتبارا من الخامسة صباحا من يوم الخميس وحتى إشعار آخر.

وذكرالتلفزيون الرسمي في خبر عاجل أن عبد المهدي، الذي يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة، قرر فرض حظر تجوال على جميع المركبات في العاصمة، باستثناء سيارات الإسعاف والحالات المرضية العاجلة.

ويأتي قرار الحظر على خلفية تطور الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمستمرة منذ يومين إلى عنف، خاصة في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية، وسقط إثرها قتلى وجرحى.

وقد أطلقت قوات مكافحة الشغب العراقية في وقت سابق، الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لمنع اقتحام مطار بغداد الدولي، فيما فرضت الحكومة حظرا للتجوال في مدن جنوبي البلاد على خلفية الاحتجاجات.

وفي وقت سابق من اليوم أعلن مجلس محافظة بغداد، الاربعاء، قراره بتعطيل الدوام الرسمي ليوم غد الخميس للدوائر التابعة له، على خلفية الاحداث التي تشهدها بغداد.

وأفاد التلفزيون الرسمي العراقي، بأن وزير الدفاع نجاح الشمري، أمر بوضع كافة الوحدات العسكرية في حالة تأهب، على خلفية موجة الاحتجاجات التي تجتاح البلاد.

وتشهد العاصمة العراقية بغداد وعدد من المحافظات الجنوبية احتجاجات لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية وتوفير فرص العمل، والتي تخللتها صدامات مع قوات الأمن التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه وفي بعض الحالات بالرصاص الحي الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المتظاهرين.

وقال عبد المهدي في بيان إنه تقرر “منع التجوال التام في بغداد من الساعة الخامسة صباح يوم الخميس (الثانية صباحا بتوقيت غرينتش) وحتى إشعار آخر”.
ويُستثنى من حظر التجول المسافرون من وإلى مطار بغداد والموظفون الحكوميون في المستشفيات وقطاعات المياه والكهرباء، وزوار المزارات الدينية.
وفرضت قيود على الحركة بالفعل في مدن الناصرية والعمارة والحلة، جنوبي البلاد.
ودعت الأمم المتحدة السلطات إلى ضبط النفس. وقالت جينين هينيس-بلاسخارت، مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة للعراق “من حق كل إنسان الإعراب عن رأيه بحرية، بما يتسق مع القانون”.

ما الذي حدث في بغداد؟
في العاصمة، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية في محاولة لتفريق المتظاهرين في عدد من الأحياء.
وحاول المتظاهرون الوصول إلى ميدان التحرير، وسط المدينة، الذي كانت الشرطة قد أغلقته، كما أغلقت جسرا قريبا يؤدي إلى المنطقة الخضراء حيث توجد سفارات ومكاتب حكومية.
وأُعيد فتح المنطقة الخضراء، التي كان يحظر على معظم العراقيين دخولها منذ الغزو الأمريكي عام 2003، للجمهور في يونيو/ حزيران.
وقال متظاهر لوكالة رويترز “نطالب بالتغيير. نريد سقوط الحكومة بأسرها”.
وألقت وزارة الداخلية باللوم على “مثيري الشغي الذين يهدفون إلى تقويض المعني الحقيقي للمطالب (الخاصة بالمتظاهرين) وتجريدهم من السلمية”.

ما الذي قاله عبد المهدي؟
وقد أعرب عبد المهدي عن أسفه لأحداث العنف وتعهد بالتحقيق للوقوف على أسباب الاحتجاجات.
وقال عبد المهدي بموقع فيسبوك “يحزنني ويؤسفنا الإصابات التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن والتخريب والسلب والنهب للممتلكات العامة والخاصة”.
وأضاف “نؤكد لشعب أمتنا أن أولويتنا كانت ولا زالت تقديم حلول جذرية للمشاكل المتراكمة منذ عقود”.
وقال عبد المهدي أيضا إنه سيوفر المزيد من فرص العمل للخريجين. ووفقا للبنك الدولي، فإن معدل البطالة وسط الشباب في العراق يبلغ حاليا نحو 25 في المئة.
وفي العام الماضي، هزت مدينة البصرة، جنوبي البلاد، مظاهرات دامت عدة أسابيع احتجاجا على تلوث مياه الشرب وانقطاع التيار الكهربائي وانتشار البطالة والفساد. وفي تلك الاحتجاجات أُضرمت النيران في مقار حكومية في المدينة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى