بعد اعتقال 3 من ابطالها.. الجبهة الشعبية تؤكد ان حملة الاعتقالات في الضفة لن تضعف مقاومتها

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن قيام الاحتلال بشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف العشرات من قياداتها وكوادرها في أنحاء متفرقة من الضفة فجر اليوم الأحد، لن تضعف عزيمة مقاومتها، ولن تكسر إرادة شعبنا.
وعاهدت الجبهة جماهير شعبنا بأن نهج مقاومتها سيستمر ويتصاعد حتى انفجار البركان الفلسطيني الشامل في وجه الاحتلال وقطعان المستوطنين، مؤكدة أن تصاعد عمليات المقاومة والتي بلغت عشرات العمليات في الشهور الأخيرة، واستمرار عمليات المقاومة الشعبية العنيفة والزجاجات الحارقة واستهداف المستوطنين، يؤكد بشكلٍ قاطعٍ أن مرحلة جديدة تتشكل في الضفة سيرسم طريقها أبطال الرد الثوري.
وشددت الجبهة بالقول أن شعبنا وطلائع المقاومة من سيطرد قطعان المستوطنين من أرضنا، ويُحوّل مستعمراتهم إلى سجون للصهاينة حتى يرحلوا عن أرضنا، وليعلم هذا الاحتلال المجرم أن الموت ينتظره في كل شارع وتلة وقرية وزقاق ومستعمرة في الضفة المحتلة.

وكانت القناة “13” العبرية قد اعلنت، إن جهاز “الشاباك” الإسرائيلي كشف مساء امس السبت، النقاب عن اعتقال الخلية الفلسطينية التي نفذت عملية التفجير قرب “عين بوبين” شمالي دير ابزيع غربي مدينة رام الله.

وصباح يوم الجمعة 23 آب/ أغسطس الماضي، قتلت مجندة إسرائيلية وأصيب والدها وشقيقها بجراح متفاوتة، عقب انفجار عبوة ناسفة، قال جيش الاحتلال إنها محلية الصنع، قرب “عين بوبين” إلى الشمال من قرية دير ابزيع غربي مدينة رام الله.

وأفاد الشاباك، وفق القناة العبرية، بأن أعضاء الخلية من سكان رام الله وهم من نشطاء “الجبهة الشعبية” لتحرير فلسطين.

وذكر أن المعتقلين هم؛ سامر العربيد وقاسم شلبي ويزن مغامسة.

وقال محامي مؤسسة الضمير، إن سلطات الاحتلال نقلت، امس السبت، الأسير سامر العربيد منذ عدة ساعات للمشفى، في وضع صحي خطير نتيجة التعذيب الذي تعرض له في مركز تحقيق المسكوبية، المُعتقَل فيه منذ يوم الأربعاء، والذي جاء بزعم أنه قائدُ الخلية التي نفّذت عملية “عين بوبين” في منطقة قرية دير إبزيع ومستوطنة “دوليف”، في الضفة الغربية المحتلّة.

وأوضح المحامي أن العربيد نُقِل “وهو فاقد للوعي ويعاني من عدة كسور في أنحاء جسده”، فيما ذكر مصدر مطلع على التحقيق أن العربيد، اعتُقل قبل أسبوعين ليُطلق سراحه لاحقا بعد فشل جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، بتوفير أدلة لتمديد اعتقاله إداريا، ليُعتقل مرة أخرى يوم الأربعاء، ويتعرض للتعذيب منذ ذلك الحين.

وذكرت صحيفة “هآرتس” أن الشاباك حصل على “تصريح قانونيّ”، يُتيح استخدام أساليب تحقيق “استثنائية” تعرض على إثره العربيد للضرب والتعذيب الشديدين، ونُقل لمستشفى “هداسا”، بالقدس بحالة شديدة الخطورة.

وكان الشاباك، قد زعم السبت، في بيان، أنه اعتقل في عملية مشتركة مع جيش الاحتلال والشرطة؛ مُنفّذي عملية “عين بوبين”.

وقال الشاباك في بيانه إنه اعتقل المنفذين “الذين زرعوا يوم 23.8.19 العبوة الناسفة في ’عين بوبين’ قرب دوليف، التي أودت بحياة الشابة رينا شنيرب، وأدت إلى إصابة والدها وشقيقها”، مُدعيًا بأن المنفذين “من سكان منطقة رام الله، وينتمون للجبهة الشعبية، وخططوا لتنفيذ عمليات أخرى”.

وادّعى الشاباك أن قائد العملية، هو “سامر مينا سليم عربيد (44 عاما) من سكان رام الله. عنصر كبير في الجبهة الشعبية في منطقة رام الله”، زاعمًا أن عربيد “حضّر العبوة الناسفة وفجرها حين لاحظ بأن عائلة شنيرب وصلت” للمكان المُراد. وأشار الشاباك إلى أن عربيد كان “مطلوبا على مدار عدة سنوات”.

وزعم أن “قاسم عبد الكريم راجح شبلي (25 عاما)، ينتمي للجبهة الشعبية ومن سكان كوبر. كان معتقلا سابقا بسبب تورطه بعمليات (…) صنع المتفجرات التي تم تركيب العبوة الناسفة منها. كما ساعد في تحضير العبوة وشارك في تفجيرها”.

وأورد الشاباك اسمَي فلسطينيين آخرين، هما “نظام سامي يوسف محمد (21 عاما) من سكان بير زيت وعضو الكتلة الطلابية الخاصة بالجبهة الشعبية في جامعة بير زيت”، و”يزن حسين حسني مجماس (25 عاما), ينتمي للجبهة الشعبية ومن سكان رام الله”، زاعمًا بأنهما كان شريكين في العملية.

وادّعى أن الأفراد الذين أورد أسماءَهم خططوا “لتنفيذ عمليات أخرى بما فيها عمليات إطلاق نار وعملية خطف”، زاعما بأنهم تسلموا “عبوة ناسفة أخرى كانت بحوزتهم حيث تم تفجيرها ميدانيا”، من قبل قوات الاحتلال، ولفت إلى أن التحقيق معهم لا يزال مستمرا.

وحملت مؤسسة الضمير “سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل العربيد الذي تعرض للتعذيب الشديد أثناء التحقيق معه، وتطالب بالإفراج الفوري عنه ليتلقى العلاج اللازم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى