بعد اعلاق الجريدة ووقف الفضائية.. آل الحريري يفقدون حضورهم ويصبحون بلا “مستقبل”

وضع رئيس الوزراء اللبناني ورئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، حداً للجدل المثار حول “تلفزيون المستقبل”؛ بإعلانه،امس الأربعاء، تعليق العمل في القناة وتصفية حقوق العاملين.

وقال الحريري في بيان: إنه “يعز عليّ أن أعلن اليوم قراراً بتعليق العمل في تلفزيون المستقبل وتصفية حقوق العاملين والعاملات؛ للأسباب المادية ذاتها التي أدت إلى إقفال جريدة المستقبل”.

وأضاف: “القرار ليس سهلاً علي وعلى جمهور تيار المستقبل، ولا على جيل المؤسسين والعاملين والعاملات وملايين المشاهدين اللبنانيين والعرب، ممن واكبوا المحطة لأكثر من ربع قرن وشهدوا لتجربة إعلامية مميزة كرّست الجهد والإمكانات والكفاءات لخدمة لبنان والقضايا العربية”.

يأتي بيان الحريري بعد وقت قليل من تسلّم الموظفين مذكرة أصدرها مدير عام القناة، رمزي جبيلي، وذلك لإعادة هيكلة التلفزيون وصرف موظفين؛ “تحضيراً لانطلاقة جديدة في المرحلة المقبلة، مما يوجب تقليص حجم اليد العاملة بشكل ملحوظ”، دون ذكر تفاصيل إضافية.

وأشار جبيلي إلى أنه سيتم “إنهاء خدمات بعض الزملاء مع دفع جميع المستحقات والتعويضات طبقاً لقانون العمل اللبناني”.

وبدأ العاملون في القناة التلفزيونية إضراباً مفتوحاً، في 30 يوليو الماضي، وامتنعوا عن إعداد وتقديم نشرات الأخبار، ثم لحق بهم قسم البرامج، لتكتفي “المستقبل” ببث الحلقات المعادة والبرامج القديمة؛ بسبب “تأخّر الإدارة بدفع مستحقاتهم المجتزأة”.

جدير بالذكر أن قناة المستقبل التابعة لـ”تيار المستقبل” أسست عام 1993، بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية، وتزامناً مع تولي رفيق الحريري رئاسة الحكومة، وأثبتت القناة نفسها بين المحطات اللبنانية، ونجحت في خلق هوية خاصة بها، وحملت شعارات الحريري مثل “المستقبل إلك”، و”البلد ماشي”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى