داوود أوغلو يعلن رسميا اليوم استقالته من حزب السلطان اردوغان

أعلن رئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داوود أوغلو، اليوم الجمعة، استقالته رسميا من حزب العدالة والتنمية الحاكم، مشيرا في ذات الوقت إلى عزمه تأسيس حزب جديد.

وفي مؤتمر صحفي في أنقرة برفقة ثلاثة نواب سابقين من قيادات الحزب، استعرض القيادي البارز وأحد مؤسسي الحزب مبررات اتخاذه هذا القرار.

وأشار إلى أنه “بقي لمدة ثلاثة أعوام صامتا، ولم يتحدث لوسائل الاعلام عن الأوضاع الدخلية للحزب، وقدم كل ملاحظاته مكتوبة وشفوية عن أوجه القصور، لأعلى المستويات في الحزب، إلا أنها لم تؤخذ بعين الاعتبار”.

وأضاف: “نيتنا ليس خلق الخلاف والتقسيم، والتفتيت، بل التعبير عن الاستياء بسبب ابتعاد الحزب عن مبادئه التأسيسية”.

وتابع، بأن “حزب العدالة والتنمية قام تصفية قيمه التأسيسية التي انطلقت منذ 18 عاما، من خلال إقالتنا وإحالتنا للجنة التأديبية”.

وقال: “هناك أشخاص لم يستطيعوا دحض انتقاداتنا، فقرروا العمل على عزلنا من الحزب بردة فعل غاضبة”، ولقد “اتهمونا بالتخوين دون أي دلائل حقيقية”.

وفي المقابل، أكد داود أوغلو على أن “العمل على تأسيس حركة سياسية جديدة من الآن فصاعدا مسؤولية تاريخية بالنسبة لنا”، مضيفا: “أدعو كل من يشعر بالمسؤولية بغض النظر عن رأيه السياسي إلى العمل معنا”.

وتابع: “لم تبقى لنا إمكانية تحقيق أهدافنا من داخل حزب العدالة والتنمية، لذلك سنقوم بتأسيس حزب سياسي جديد”.

ولفت إلى أن حزب العدالة والتنمية “الذي يتحكم به فريق صغير لم يعد لديه القدرة على حل مشاكل البلاد” على حد وصفه، مضيفا أن “قنوات المحاسبة الداخلية السلمية، والعقل الجمعي والتشاور باتت مغلقة، وأن التغيير من الداخل لم يعد ممكنا”.

وكانت اللجنة المركزية للحزب،أحالت داوود أوغلو وثلاثة نواب سابقين وهم؛ آيهان سيفر أوستن، وسلوكوك أوزداي، وعبدالله باسجي، إلى اللجنة التأديبية، مع توصية بفصلهم من الحزب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى