رشيد طليب تلقن الحكام الصهاينة درسا في الاخلاق السياسية

رفضت النائبة الأميركية من اصل فلسطيني رشيدة طليب، اليوم الجمعة، العرض الذي قدّمته لها السلطات الإسرائيلية بالسماح لها بزيارة جدّتها المسنّة في الضفة الغربية، معتبرة أنّ الشروط التي فرضتها إسرائيل على الزيارة “قمعية وتعسفية”

وقالت النائبة الديموقراطية (43 عاماً) في تغريدة على تويتر “لقد قرّرت أنّ زيارة جدّتي في ظلّ هذه الشروط الجائرة تتعارض وكل ما أؤمن به أي محاربة العنصرية والجور والظلم”.

وأضافت “عندما فزت، أُعطي الشعب الفلسطيني الأمل بأنّ أحداً ما سيقول في النهاية الحقيقة عن الظروف اللاإنسانية”.

وتابعت “لا يمكنني أن أسمح لدولة إسرائيل بأن تسرق هذا النور من طريق إذلالي واستخدام حبّي لجدّتي للخضوع لسياساتها القمعية والعنصرية”، مؤكّدة أنّ “إسكاتي ومعاملتي كمجرمة ليس ما تريده جدّتي لي. هذا الأمر سيقتل قطعة مني”.

وجاء ذلك بعد أن أعلن وزير الداخلية الإسرائيلي أريه درعي، الجمعة، الموافقة على الطلب الرسمي الذي قدّمته له عضو الكونغرس الأميركية من أصل فلسطيني رشيدة طليب، للدخول إلى إسرائيل لزيارة جدتها في الضفة الغربية، “لدوافع إنسانية”.

وأبرقت طليب إلى درعي، قائلة إن الزيارة التي تطمح لها، “قد تكون الفرصة الأخيرة لها لرؤية جدتها، وأنها ستحرص على الالتزام بالقيود المُقدّمة لها. ومن المتوقع أن تتخذ إسرائيل قرارا بشأن هذا الطلب، في الساعات القادمة. كما وعبّرت طليب في رسالتها، “بعدم الدعوة لمقاطعة إسرائيل خلال الزيارة”.

وجاء ذلك بعد أن قررت إسرائيل منع طليب وزميلتها إلهان عمر من الحزب الديمقراطي المُعارض، من الدخول إلى أراضيها وإجراء زيارة للضفة الغربية. وأيد الوزير الإسرائيلي البارز غلعاد إردان الجمعة، الاستجابة لطلب طليب، علما أن مسؤولين إسرائيليين أكدوا امس الخميس، أنه إذا طلبت طليب الدخول إلى إسرائيل لرؤية ذويها، فسيتم الموافقة على طلبها.

وأثار القرار الإسرائيلي برفض زيارة طليب وعمر الخميس، ردود فعل متباينة، وما زال الرأي العام الإسرائيلي مشغول بأصدائه. ورأى عضو الكنيست موشيه يعلون أنه قد يُنظر إلى بلاده كغير ديمقراطية بل ومتورطة بالسياسية الأميركية، في أعقاب القرار.

من جانبه، أعرب السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، وعضو الكنيست الحالي مايكل أورن، عن أسفه “من أن إسرائيل وجدت نفسها في صلب نزاع بين ذراعي الحكم في الولايات المتحدة: الرئيس والكونغرس”، مشيرا إلى أن “الرفض الإسرائيلي لدخول طليب وعمر، صب في صالح النائبتين”.

وقال أورن “كان علينا السماح لهن بالدخول إلى إسرائيل، ومن ثم توجيه دعوة لهن بزيارة متحف الهولوكوست ‘ياد فشيم’ في القدس، ولقاء مسؤولين إسرائيليين، وأيا يكن ردهما على دعوتنا، فإن ذلك سيصب في صالحنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى