رحيل القطب الناصري الكبير المناضل بسام الشكعة “ابو نضال” في نابلس

نابلس – في اجواء ذكرى انطلاقة ثورة ٢٣ يوليو المجيدة، غادر معتركات الحياة امس الاثنين المناضل القومي المرموق، المرحوم بسام الشكعة “ابو نضال” الذي يشهد له جبل النار في نابلس انه قد وقف عمره كله، من المهد الى اللحد، للنضال في سبيل مجد العروبة، تحت رايات البعث والناصرية والمقاومة الفلسطينية الحقيقية.

وقال أيمن الشكعة قريبالمناضل بسام  إن عمه بسام (90 عاما) توفي داخل منزله بمدينة نابلس بعد صراع طويل مع المرض، وإنه سيتم تشييع جثمانه من المسجد الحنبلي بالمدينة إلى المقبرة الغربية، حيث سيوارى الثرى هناك.

وبسام الشكعة هو ابرز زعماء مدينة نابلس، وانتخب رئيسا لبلديتها عام 1976، وعرف بتوجهه القومي والعربي ورفضه الاحتلال بكل أشكاله، ولا سيما الاستيطان، وهو ما دفع الاحتلال الإسرائيلي وعبر تنظيم سري لمحاولة اغتياله هو ورئيس بلدية رام الله كريم خلف آنذاك، ورئيس بلدية البيرة إبراهيم الطويل عبر زرع عبوات ناسفة في مركباتهم الخاصة، فبترت ساقاه.

كما بترت ساق كريم خلف، في حين نجا إبراهيم الطويل لاكتشافه العبوة الناسفة، وقال الشكعة كلمته الشهيرة حينها “الآن أصبحت أقرب للأرض”، في إشارة إلى عظم حبه لها.

ومع قدوم السلطة الفلسطينية لم يهادن الشكعة كثيرا قيادتها، ولا سيما رئيسها الراحل ياسر عرفات، وعرف بمعارضته لسياساتها.

احر التعازي لعموم آل الشكعة الكرام بوفاة هذا القائد الشجاع، مع الدعاء للمولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته، وان يلهم اسرته واهله ورفاق دربه جميل الصبر والسلوان.
انا لله وانا اليه راجعون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى