ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية يستعرض المستجدات الاردنية والفلسطينية

اصدر ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية البيان التالي..
عقدت أحزاب الائتلاف اجتماعا دوريا مساء يوم الأربعاء 17/7/2019 في مقر حزب البعث العربي التقدمي وناقشت العديد من الموضوعات المتعلقة بالشأن الداخلي والعربي، وبخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وما تتعرض له من مؤامرات التصفية عبر ما يسمى بصفقة القرن.
أولا: الشأن الداخلي:
توقفت الأحزاب المجتمعة عند العديد من القضايا المحلية التي تهم الوطن والمواطنين ومن أهمها:
1- تراجع الحريات العامة والتضييق على القوى السياسية المطالبة بالإصلاحات الديمقراطية والسياسية والاقتصادية واقدام السلطات على اعتقال العديد من أعضاء هذه القوى وارتأت الأحزاب بأن مثل هذه الإجراءات والاعتقالات تشكل اعتداءاً واضحاً على الدستور والقوانين الناظمة للحياة الديمقراطية بعامة وحرية التعبير بشكل خاص، وعليه فإن الأحزاب تطالب الجهات المعنية بعدم تقديمهم الى محكمة امن الدولة بل الافراج عنهم فوراً. مثلما تطالب الأحزاب احترام الدستور وتوجه السلطات الى صياغة تشريعات وقوانين تحفظ حقوق المواطنين في التعبير عن مصالح الشعب وفي المجالات كافة.
2- مثلما توقفت الأحزاب عند قضية الضمان الاجتماعي لقطاع واسع من أبناء الشعب وتداعيات التعديلات الأخيرة على المستفيدين من الضمان التي تلحق اضرارا فادحة بهم، وتطالب بإعادة النظر في هذه التعديلات والتوجه نحو قانون ضمان يحافظ على حقوقهم ويضمن للمستفيدين حياة كريمة.
3- وكذلك فإن الأحزاب وبعد مناقشة مستفيضة للحياة الاقتصادية والاجتماعية لمعظم أبناء الشعب الذين هم من الباحثين عن لقمة العيش الشريفة توصلت الى ان الإصلاح الاقتصادي يشكل ضرورة قصوى باتجاه خفض الأسعار وجعل السلع الضرورية لعيش المواطنين في متناول الجميع. كما ترى ان ارتفاع الأسعار وارتفاع البطالة تشكل اخطارا على الامن الاجتماعي وحتى يتم تجنب المجتمع والشعب من التداعيات الضارة ونطالب الحكومة بالتوجه نحو الإصلاح الجاد للاقتصاد وقوانين الضرائب والابتعاد عن مطالب صندوق النقد الدولي التي تلحق الاضرار بالمواطنين بعامة والفقراء بشكل خاص.
4- ومع مجيء يوم الخامس والعشرون من تموز الموعد الذي انعقد فيه المؤتمر الوطني الأول عام 1928م والذي شكل منعطفاً هاماً واساسياً في مسار الدولة الأردنية، ترى الأحزاب وجوب البناء على توصياته لتحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية والديمقراطية.
5- ناقشت الأحزاب موضوع التعليم في الأردن بشكل عام وتوقفت عند مخرجات التعليم الجامعي في ظل تداعيات ما أقدمت عليه كل من دولة الكويت، وقطر من عدم الاعتراف بهذه المخرجات للعديد من الجامعات الأردنية وترى الأحزاب أهمية الإصلاح في التعليم العام وفقا لمصالح الشعب العربي الأردني.
هذا وقد تساءلت الأحزاب عن قضية الباقورة والغمر والى اين وصلت هذه القضية بعد مرور اكثر من عام على اتخاذ قرار فك الارتباط مع العدو الصهيوني.
ثانيا: الشأن الفلسطيني:
ناقش المجتمعون بشكل معمق المؤامرة التي تستهدف تصفية قضية الشعب العربي الفلسطيني، سواءً أكان ذلك بالجانب الاقتصادي والمالي عبر ما سمي بورشة العاصمة البحرينية “المنامة” ام بالجانب السياسي غير المعلن رسمياً من الإدارة الامريكية حتى الان. غير ان جهات متعددة بما فيها جهات صهيونية قد سربت معلومات عن هذا الجانب ورأى المجتمعون ان هذه المؤامرة خطيرة فلسطينيا، عربيا، إقليميا، وحتى دوليا بعامة واردنياً بخاصة وعليه فهي تتوجه الى العمل على تشكيل اطار من الأحزاب والشخصيات الوطنية لمواجهة هذه المؤامرة وتطالب الحكومة الأردنية بموقف واضح وصريح من هذه المؤامرة.
وبالتأكيد فهي اذ تثمن الموقف الفلسطيني الجامع لرفض هذه المؤامرة، وتثمن أيضا المواقف الشعبية العربية التي عبرت عن رفضها لهذه المؤامرة. وفي السياق، فقد رأت أحزاب الائتلاف ان ما يسمى بقانون تنظيم العمالة الأجنبية في لبنان والذي يشمل اللاجئين الفلسطينيين الذين هم ليسوا عمالة اجنبية بل مقيمين بسبب تشريدهم القسري من وطنهم فلسطين ويناضلون من اجل العودة الى وطنهم وهم في واقع الحال يعانون من حرمانهم حق العمل في العديد من المهن، وجاء هذا القانون الجائر لزيادة معاناتهم أولا، ويتزامن مع مؤامرة “صفقة القرن” ثانياً. وعليه تدين الأحزاب هذا الاجراء وتطالب بالتراجع عنه وبإعطاء الفلسطينيين حق العمل للعيش بكرامة. وقد شكلوا، ويشكلون داعما أساسيا للحفاظ على امن لبنان في مواجهة العدو الصهيوني.
هذا، وقد تداول المجتمعون في مجريات الاحداث الخطيرة في الخليج العربي والمتعلق بحرب الناقلات النفطية، هذه الحرب التي تشكل خطراً كارثياً على منطقة الخليج العربي بخاصة وعلى المنطقة والعالم بعامة.
نظراً لأهمية ما تختزنه الأقطار الواقعة على الخليج العربي من المادة الاستراتيجية النفط والغاز، حيث تقوم الإدارة الامريكية ومعها حلفاء وشركاء يأتي الكيان الصهيوني في المقدمة منهم باستهداف جمهورية إيران الإسلامية، وكذلك ابتزاز الأقطار العربية المنتجة لهذه المادة. وعليه فإن لمجريات هذه الاحداث مخاطر كبيرة قد تشعل المنطقة بأسرها وتصيب دول العالم في حال أقدم الطرف المعادي على حماقة تضع المنطقة والعالم اجمع امام كارثة جسيمة.
كما توقفت الأحزاب امام السياسة الامريكية المعادية لكل الامة العربية والمنحازة للكيان الصهيوني وما تقوم به من عدوان على سورية العربية، حيث تحتل أجزاءاً من ارضها، وتحاصر هذه الدولة الوطنية المدافعة عن امنها وامن الوطن العربي امام العدوان الصهيوني الأمريكي والعصابات الإرهابية.
الناطق الرسمي
لائتلاف الأحزاب القومية واليسارية
الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي
فـــــــؤاد دبــــــــور

20/7/2019

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى