صدور “الثابت والمتحول 2019: المواطنة في تيارات الخليج”

أطلق مركز الخليج لسياسات التنمية يوم الأربعاء الماضي النسخة السابعة من إصداره السنوي (الخليج بين الثابت والمتحول) تحت عنوان “المواطنة في تيارات الخليج”.

وخلص “الثابت والمتحول 2019: المواطنة في تيارات الخليج” إلى أن المواطنة لا زالت بعيدة المنال في دول مجلس التعاون، اذ تسيطر حالياً قلة على أغلب مفاصل السلطة، في مقابل ضعف العمل الجماعي وتفاقم الشقاق المجتمعي، وتدني تبني خطاب المواطنة حتى لدى النخب والتيارات السياسية والاجتماعية.

ويركز إصدار العام 2019 على المواطنة في دول مجلس التعاون من وجهة نظر متخذي القرار وعدد من التيارات السياسية ذات التوجه الإسلامي والمدني، إضافة إلى القسم المعني برصد وتقييم التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في كل دولة من دول الخليج من منظور الديمقراطية والتنمية والوحدة.

وقال مدير مركز الخليج والمحرر العام للإصدار عمر الشهابي “تعتبر المواطنة من أكثر الكلمات المتداولة في الشأن العام، إلا أن الكثير من الإبهام واللغط يدور حولها، سواء في خطاب وسلوك التيارات السياسية أو متخذي القرار في المنطقة”. وأضاف “حاولنا في هذا الإصدار أن نحلل خطاب المواطنة على مستويات ثلاثة رئيسية: الحكومات، والتيارات السياسية، وأخيراً المجتمع المدني، فجميع هذه الجهات تتداول خطاب المواطنة، إلا أنها ما زالت في حالة دول الخليج من أكثر المفاهيم هلامية وإثارة للجدل.”

وأضاف “نأمل أن يساهم هذا الإصدار في الشروع في تفعيل النقاش حول المواطنة لدى التيارات السياسية والمواطنين ومتخذي القرار، اذ يبقى الخلل السياسي هو المفتاح لمواجهة أوجه الخلل المزمنة الأخرى في دول مجلس التعاون. فمن دون المشاركة الشعبية الفعالة في اتخاذ القرار، لن يكون بالإمكان التطرق إلى الخلل الإنتاجي المتمثل في الاعتمادية المتصاعدة على مورد ناضب يستغل بشكل غير مستدام، ولا التطرق إلى الخلل السكاني الذي حوّل من يقطن المنطقة إلى سكان تنقصهم حقوق المواطنة، ولا تدارك الخلل الأمني من الاتكالية المتواصلة على القوى الغربية كالعراب الأخير للحماية، وستبقى الديمقراطية والتنمية والوحدة أهدافاً بعيدة المنال.”

يذكر أن (الخليج الثابت والمتحول) عمل بحثي سنوي يصدر عن مركز الخليج لسياسات التنمية، حيث صدرت النسخة الأولى منه في العام 2013. ويركز الإصدار على عوامل الخلل الأساسية الأربعة في الخليج وهي الخلل السياسي، والأمني، والسكاني، والاقتصادي.

ويتضمن إصدار هذا العام 11 ورقة كتبها 12 باحثةً وباحث من مواطني دول الخليج، وعمل على تحريره كل من عمر الشهابي وخليل بوهزاع، انطلاقاً من الإيمان الذي ارتكز عليه الإصدار من نسخته الأولى بأن أهل مكة أدرى بشعابها، وإن شعوب المنطقة هي المعنية في نهاية المطاف بما يحصل وسيحصل للمنطقة.

مركز الخليج لسياسات التنمية هو مركز دراسات مستقل، غرضه دراسة سياسات ومؤسسات وأداء مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الأعضاء فيه، وذلك في إطار الهوية العربية -الإسلامية الجامعة لشعوبها، بهدف المساهمة في تحقيق تطلعات شعوب المنطقة المتمثلة في الديمقراطية والوحدة والتنمية. وبإمكانكم التعرف على المزيد حول المركز عبر موقعه www.gulfpolicies.org.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى