كشف مذهل.. النباتات تعطس مثل البشر وتعدي بعضها بالجراثيم

كشف علماء إن النباتات تقوم بعملية مشابهة للعطاس الذي يقوم به الإنسان والمتمثل في خروج الهواء بصفة لا إرادية ومفاجئة من الأنف والفم للتخلص من المادة التي تهيج الأنف.

وأوضح الباحثون، في مقال نشرته مجلة جورنال أوف ذا رويال سوسيتي إنترفيس، أن بعض النباتات المريضة تطلق قطرات ماء صغيرة محملة بالعوامل المسببة للأمراض، قوأنها قد تنقلها للنباتات المجاورة لها.

وأظهرت التجارب أن نباتات القمح المصابة بالفطريات المسببة لمرض صدأ أوراق القمح -مرض فطري يصيب بعض المحاصيل الزراعية من الفصيلة النجيلية- تدمج قطرات الندى ثم تقذفها بعيدا عن أوراقها وتحمل معها الجراثيم الفطرية.

ويمكن أن ينتشر مرض صدأ أوراق القمح المدمر عندما ترسل نباتات القمح المريضة قطرات الندى المتطايرة فيتسبب بعد ذلك بإصابة نباتات القمح الأخرى.

كما يمكن أن يحدث هذا التأثير القاذف لقطرات الماء الذي أطلق عليه العلماء عطاس النباتات في النباتات السليمة أيضا نتيجة لديناميكيات السوائل، فعندما تتحد قطرتان مائيتان، فإن التوتر السطحي يتحرر ويتحول إلى طاقة حركية قادرة على قذف السائل بعيدا.

ويقول المهندس الميكانيكي جوناثان بوريكو من شركة فرجينيا تك في بلاكسبرغ إن التأثير يحدث فقط على الأسطح شديدة المقاومة للماء أو الأسطح فائقة الكره للماء مثل أوراق بعض النباتات، بما في ذلك نبات القمح.

وشبه بوريكو وزملاؤه الأمر بمنجنيق التوتر السطحي، وقال إنه يمكن أن تقفز القطرات بضع مليمترات للهرب من طبقة الهواء الساكن التي تحيط بكل ورقة نباتية، فيحمل النسيم اللطيف الماء والجراثيم إلى النباتات الأخرى.

ويضيف بوريكو “إن فهم كيفية انتشار مرض صدأ الأوراق يمكن أن يكون مهما للسيطرة عليه، وإذا تبين أن العطس هو مصدر مهم لنقل المسبب المرضي فإنه يمكن رش النباتات بطبقة طلاء لمنع خاصية كره للماء على سبيل المثال”.

وتشكل هذه النتائج تقدما كبيرا في فهم آلية انتقال الأمراض النباتية وتقدم أفكارا بسيطة وغير ملوثة للبيئة أو مضرة بصحة الإنسان وتساعد على الوقاية من الأمراض المدمرة للمحاصيل النباتية وعلى كيفية علاجها والتخلص منها مستقبلا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى