و لَوْلاَ “حافِظٌ ” كُنَّا عَبِيداً
■ في الذكرى التاسعة عشرة لرحيل سيّد الرجال وبطل الأبطال و صانع العرين وباني سورية الحديثة : القائد الخالد ” حافظ الأسد ” ..
صباحُكَ من مناراتِ الصّباحِ
لِ ” حافِظَ ” صانِعِ المَجْدِ المُتَاحِ
لِ ” حافِظَ ” عُمْرُنا ، والدَّهْرُ يَبْقَى
ولَوْلاهُ لَكُنّا في رَوَاحِ
لَكُنّا أُمّٓةً ، صارَتْ هٓبَاءً
غُبَاراً في فَضَاءاتِ الرّياحِ
أَبَا الأَحْرارِ ، صَنّاعاً لِمَجْدٍ
لِ شامٍ جِلَّقٍ ، في الَقَلْبِ صاحِي
وَلَوْلا ” حافِظُ ” كُنَّا عَبِيداً
و كانَ الشرقُ مَنْزُوعٓ السِّلاحِ
و” بَشّارٌ ” يقودُ الرَّكْبَ فِينَا
لِتَبْقَى الشّامُ ، جَنَّاتٍ أقاحِي
نُقاتِلُ عَنْ ثَراها ، كُلَّ غازٍ
لِيَعْلُو الحَقُّ في أعْلَى الرِّماحِ
1▪ سبعون عاماً من الزمن ، قَضَيْتَ منها يا سَيِّدي ” أبو سُلَيْمان ” ، ثلاثين عاماً على سُدّةِ الحُكْم ، حَوَّلْتَ فيها سورية مُنْ تابِعٍ إلى مَتْبوع، ومِنْ بَلَدٍ تتقاذَفُهُ أهواءُ دُوَلِ الجِوار ، القريب والبعيد ، إلى دولةٍ مركزيّةٍ يَهابُها ويَحـسُبُ حِسابَها ، القريبُ والبعيدُ والشقيقُ والصديق والخَصْمُ والعدوّ .
2▪ وكُنْتَ أباً وأخاً ورفيقاً وصديقاً لملايين السوريين ، وكُنْتَ نِبْراساً وعَلَماً تَهْفو نَحْوَهُ قلوبُ عشراتِ الملايين من العرب ، وكُنْتَ جَبَلاً تَتوقُ لِلُقـْياهُ، كِبارُ زعاماتِ وقياداتِ العالم.
3▪ وبَنَيْتَ بنيةً تحتيّةً وفوقيّةً ، جعَلَتْ من سورية قلعةً من قِلاع الصمود والتّصدي والكرامة والتحدّي ، وبَقِيتَ تُقاتِلُ حتّى الرَّمَقِ الأخير ، لِرِفـْعَةِ شَأْنِها وتطويرِ مُقَدَّراتِها ، وَجَعْلِها قُطْبَ الرّحَى في هذا الشرق وفي هذه المنطقة .
4▪ وعندما غادَرْتَ دُنْيانا هذه ، في العاشر من حزيران عام ” 2000 ” ، اخْتارَ الشعبُ السوريُّ مَنْ رأوا فيه ضَمانةً للنّهج الذي رَسَمْتَهُ ونَقَشْتَهُ في قلوبِ وعقولِ وضمائِرِ السوريين ، وَوَقَعَ خِيارِهُم على الرُّمْح العربيّ الشامخ ” الدكتور بشّار الأسد ” الذي تَوَسَّموا فِيهِ مُسْتَقْبَلاً يَلِيقُ بِسوريّة وبِتاريخها وبِعَظَمَتِها.
5▪ وعندما سارَ الرئيس بشّار الأسد بِسورية ، خطواتٍ واسعةً وواثِقَةً نحو ذُرى المجد والعَظَمة ، جُنَّ جُنونُ قوى الاستعمار القديم والجديد ، وجُنَّ جُنونُ أجْلافِ الصحراء ..
لِأنّ هؤلاء كانوا يَظُنّونَ أن الرئيس ” بشار الأسد ” لن يمتلك الحنكةَ والصلابةَ والإيمانَ والإقدامَ والرّؤيةَ القادرةَ على الدخول بسورية عَصْرَ القرن الحادي والعشرين ، ويُبْقِي عليها مِحْوَرَ المنطقة ورَقَمَها الصَّعْب ..
6▪ وعندما خابَ أمَلُهُم ، وأيقنوا أنّ أسدَ بلادِ الشام ” الرئيس بشار الأسد ” لا يُسْتَدْرَجُ ولا يُغْرَى ولا يتراجَع ، ولا يَقِلُّ صلابةً ولا عنفواناً ولا نُزوعاً نحو الاستقلال وحُرّيةِ القرار ، عن باني سورية الحديثة ..
حينئذٍ اتّخذوا قرارهم النّهائيّ بِشَنِّ الحرب العالمية الجديدة على ” سورية الأسد ” بإسْم ” الربيع العربي ” ، للانتقال بها وبإسْمِ ” الديمقراطية والثورة ” عَبْرَ ” هيئة انتقالية !! ” من القرن الحادي والعشرين ، إلى العصور الحجريّة.
7▪ ومنذ أكثر من مئة شهر ، والحَرْبُ سِجالٌ ، ولَسَوْفَ ينتصِرُ الحَقُّ السوريّ ، طالما أنّ لِلَّهِ وللوطن وللحَقِّ ، رِجالاً إذا أرادوا فَعَلوا .
8▪ رَحِمَكَ الله يا ” حافظ الأسد ” ، يا عظيماً لن تنساهُ الأجيال .