صحيفة معاريف تكشف عن تغلغل الاصابع الإسرائيلية في مختلف الدوائر الامنية والعسكرية والالكترونية بامارة ابو ظبي 

كشفت تقرير عبري، تفاصيل جديدة عن طبيعة العلاقات الخاصة والتعاون الاستخباري والأمني العميق بين “إسرائيل” وإمارة أبو ظبي. مبينًا أن هذه العلاقات تتعاظم بسبب طابع المصالح المشتركة التي تربط الطرفين.

وقال معلّق الشؤون الاستخبارية في صحيفة “معاريف” العبرية، يوسي ميلمان، إنّ العداء لإيران والخوف من الخطر الذي تمثله جماعة “الإخوان المسلمين” والحاجة إلى مواجهتها يعد أهم المصالح المشتركة التي تربط الطرفين.

وأشار ميلمان في تقرير نشرته الصحيفة اليوم، إلى أن أبو ظبي تطور علاقتها بإسرائيل كإمارة وبشكل مستقل وليس بوصفها ممثلة لدولة الإمارات العربية.

وبيّن أن هذه العلاقة تقوم أيضًا على عقد صفقات سلاح، حيث تبيع تل أبيب للإمارة عتادًا استخباريًا.

وأكد أنّ العداء لجماعة “الإخوان المسلمين”، دفع محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي إلى بناء تحالف مع كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ونوه إلى أن تجمع الصناعات العسكرية الإسرائيلية وشركة “إلبيت” للمنظومات المسلحة يرتبطان بعلاقة وثيقة بأبو ظبي.

وذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يرتبط بعلاقات خاصة ببن زايد، يسمح لإسرائيل ببيع تقنيات عسكرية تعتمد على التكنولوجيا الأميركية لأبو ظبي.

وأوضح أن شركة السايبر الإسرائيلية “NSO”، التي تتخذ من هرتسليا مقرًا لها باعت أبو ظبي برنامج “بيغاسوس”، الذي يتيح لمخابرات الإمارة اختراق الهواتف الشخصية لمن تعتبرهم معارضين للنظام والحصول على معلومات منها.

وحسب “معاريف”، فإن أبو ظبي تشتري منتوجات شركة “فيرنت” الإسرائيلية المتخصصة في إنتاج العتاد الاستخباري، لا سيما تقنيات التنصت.

وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات السرية بين أبو ظبي وإسرائيل توثقت قبل 15 عامًا، لافتة إلى أن المؤسستين الأمنية والاستخبارية في تل أبيب حرصتا على إحاطة هذه العلاقات بالكتمان الشديد.

وأفاد بأن رجل الأعمال الإسرائيلي متاي كوخافي هو الذي أسهم في تدشين العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب، منوهة إلى أنه تفاخر في محاضرة ألقاها أخيرًا في سنغافورة بدوره في تطوير هذه العلاقات.

ونقلت الصحيفة عن كوخافي قوله إن شركة “لوجيك”، التي يملكها وتتخذ من القرية التعاونية “يكوم” الواقعة وسط الدولة العبرية مقرًا لها، قامت بتزويد أبو ظبي بعتاد أمني لتأمين الحدود وحقول النفط.

ولفت النظر إلى أن شركته قدمت استشارات أمنية لأبو ظبي.

وحسب كوخافي، فإن شركته استعانت بخدمات جنرالات في الجيش والاستخبارات الإسرائيلية في إدارة أنشطتها داخل أبو ظبي.

ولفت النظر إلى أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق عاموس مالكا وقائد سلاح الجو الأسبق إيتان بن الياهو، عملا باسم شركته داخل أبو ظبي.

وأضاف كوخافي أن طائرة خاصة كانت تنقل الجنرالات الإسرائيليين المتقاعدين من قبرص إلى أبو ظبي، مبينًا أن العشرات من الجنرالات ورجال الاستخبارات الإسرائيليين زاروا أبو ظبي ضمن أنشطة شركته هناك.

وقال إن الجنرالات الإسرائيليون أقاموا في حي مكون من الفلل، داخل الإمارة، حيث كان يقضي كل واحد منهم فترة أسبوع إلى أسبوعين.

من جهة أخرى، لفتت الصحيفة إلى أن سلاحي الجو الإماراتي والإسرائيلي يتعاونان في تقديم الدعم لنظام السيسي في مواجهة تنظيم “ولاية سيناء”، ويقومان بتنفيذ غارات جوية هناك.

وحسب ميلمان، فإن العلاقة القوية مع أبو ظبي هي أحد الأسباب التي دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتفاخر في أكثر من مناسبة بوجود علاقات غير مسبوقة بين تل أبيب ونظم الحكم العربية.

وخلص ميلمان إلى أن حرص الدول العربية، لا سيما أبو ظبي، على توطيد علاقاتها بإسرائيل رغم السياسات التي تتبناها حكومات نتنياهو المتعاقبة، مكن اليمين الإسرائيلي من تطبيق سياساته على الصعيد الفلسطيني من دون ممانعة عربية تذكر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى