المغرب وفرنسا “لا تعلمان شيئًا” عن فزورة ترامب او صفقة القرن

 

نفى وزير الخارجية المغربي ونظيره الفرنسي، علمهما بتفاصيل الخطة الأمريكية لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المعروفة إعلاميًا بـ “صفقة القرن”.

وقال الوزير المغربي ناصر بوريطة، إن بلاده لم تتطلع على تفاصيل هذه الخطة. متابعًا: “المغرب ستعلن عن موقفها تجاه تلك الخطة عندما تطلع على تفاصيلها”.

وأكد وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، عدم علم باريس بتفاصيل الخطة الأمريكية. قائلًا: “إذا كان أي شخص يعرف شيئًا عن هذه الخطة فليخبرنا مشكورًا”.

وشدد لودريان “مواقفنا هي ذاتها لا حل بدون الاعتراف بدولتين (فلسطينية واسرائيلية) تعيشان في أمن جنبا الى جنب وعاصمتهما القدس”.

واضاف “انطلاقًا من ذلك إذا كانت هناك خطة سلام، سندرسها بكل اهتمام ونتبادل الآراء بشأنها”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده بالرباط وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، الذي وصل المغرب، أمس السبت، في زيارة ليوم واحد.

و”صفقة القرن” هو اسم إعلامي لخطة سلام تعمل عليها إدارة الرئيس دونالد ترمب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تنازلات مجحفة لمصلحة الاحتلال، بما فيها وضع القدس واللاجئين.

وكانت واشنطن، قد حذرت في وقت سابق من مغبة رفض الفلسطينيين والدول العربية والمجتمع الدولي خطة السلام تلك المرتقب طرحها قريبًا على الأطراف المعنية.

والشهر الماضي، أقام العاهل المغربي محمد السادس مأدبة إفطار على شرف جاريد كوشنر مستشار ترمب، الذي أجرى زيارة للمغرب.

وآنذاك، قالت وكالة الأنباء المغربية الرسمية إن ملك البلاد أجرى محادثات مع كوشنر تناولت “تعزيز الشراكة الاستراتيجية العريقة والمتينة ومتعددة الأبعاد بين المغرب والولايات المتحدة، وكذا التحولات والتطورات التي تشهدها منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط”.

بينما ذكر موقع “المغربية 360” (مقرب من السلطات) أن كوشنر، الذي وصل برفقة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، والممثل الخاص لشؤون إيران في الخارجية الأمريكية براين هوك، بحث مع الملك محمد السادس مشاركة المملكة بـ “ورشة المنامة الاقتصادية”.

وفي 19 مايو/ أيار الماضي، أعلن بيان بحريني أمريكي مشترك أن المنامة ستستضيف بالشراكة مع واشنطن، يومي 25 و26 يونيو الجاري، ورشة عمل اقتصادية تحت عنوان “السلام من أجل الازدهار”.

ويرفض الفلسطينيون تلك الورشة الاقتصادية، ويرون أن الهدف منها التسويق لـ “صفقة القرن”، وجذب استثمارات إلى المنطقة لتمرير سلام فلسطيني إسرائيلي، وذلك في أول فعالية أمريكية ضمن الصفقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى