المعارضة السورية ترحب بتصريحات المبعوث الأمريكي وتثبت مجدداً انها اداة رخيصة بيد الدوائر الغربية

ما إن أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا  جيمس جيفري  أن بلاده تعمل مع تركيا حول إنشاء منطقة آمنة خالية من تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي في سوريا، حتى توالت ردود فعل المعارضة السورية وقادة فصائلها المرحبة بذلك التصريح.

فقد غرد الضابط الفار فاتح حسون قائلاً: نرحب بتصريحات المبعوث الأمريكي ونطلب من إدارته إعادة دعمها للجيش الحر وتسليمها صواريخ مضادة للطيران، مضيفاً بالقول : علينا كقوى ثورة ومعارضة أن نتلقى تصريح المبعوث الأمريكي بإيجابية ما دامت تصب في مصلحتنا.

فيما غرد ضابط فار آخر يسمي نفسه أبو حمزة متغنياً بالجيش الحر وانضباطه، لا سيما في المعارك الدائرة حالياً في ريف حماة وادلب، الأمر الذي اعتبره مراقبون إعادة ترويج للجيش الحر بعدما سمع قادة الفصائل تصريح المبعوث الأمريكي جيفري من تركيا.

بدورهم تخوف بعض الناشطين الأكراد من كلام جيفري، وحذروا أبناء جلدتهم من صفقة أمريكية ـ تركية قد تودي بهم وتؤكد مقولة بأن الجماعات الكردية ليست سوى كرت سيتم إحراقه عاجلاً أم آجلاً.

البعض الآخر لم يوافق على ذلك واعتبر كلام جيفري بمثابة مناورة، إذ أن الإدارة الأمريكية لا تزال تعول على الأكراد الآن وستظل كذلك مستقبلاً، لكن يمكن أن تعمد واشنطن بالتفاهم مع أنقرة على إقصاء أو حل الجماعات الكردية المسلحة مثل ي ب ك وب كا كا ليتم إعادة تشكيل جماعات مسلحة باسم آخر مع مقاتلين آخرين عرباً وتركماناً وفق اعتقادهم.

بالعودة لتصريح جيفري حول المنطقة الآمنة في ادلب بالتفاهم مع التركي، فإن هناك معوقات ومتطلبات لتحقيق هذا الأمر، كيف سيتعامل الجانبان مع الروسي الحليف الأقوى للدولة السورية؟ وماذا سيكون المقابل في حال موافقة الروسي على المنطقة الآمنة؟ هل هو تسريع في العملية السياسية؟ والتأكيد على التخلي عن التدخل الأمريكي والتركي من أجل التأثير على تغيير السلطة بل وجعل ذلك نسياً منسياً؟

بعض المراقبين رأوا بأن فرح قادة الفصائل لا سيما في الجيش الحر بكلام جيفري يؤكد بأن تلك الميليشيا تمر في أصعب ظروفها، وتؤكد كذبهم بأن العالم قد تخلى عنهم، حيث طالبوا بإعادة الدعم الأمريكي لهم مما يعيد التذكير بأنه كان موجوداً وبقوة لا سيما عبر صواريخ التاو وغيرها.

أما المراقبون الاخرون فقد رأوا من خلال تفاعل المعارضة مع كلام جيفري دليلاً واضحاً بأن ثورتهم ما هي إلا نتاج تخطيط أمريكي غربي، وأنهم مجرد أدوات لتحقيق أهداف جيوسياسية أمريكية بعيدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى