عدد جديد من مجلة عـود الند

 

لندن- صدر العــدد الفصلي الثالث عشر من مجلة «عــود الـنـد» الثقافية، التي يرأس تحريرها الزميل د. عدلي الهواري.

العدد الجديد يدشن العام الرابع عشر من النشر الثقافي الراقي. ناقشت الافتتاحية مسألة المفاضلة بين الكتاب الورقي والرقمي، ورغم الاعتراف بأهمية ملمس الورق ورائحته، إلا أن هذه الميزة تهزم أمام مزايا الكتاب المتوفر بصيغة رقمية. جاء في الافتتاحية: “مسألة نشر كتاب في نهاية المطاف أكبر وأعقد من مجرد تفضيل ملمس ورائحة الورق على القراءة باستخدام جهاز إلكتروني. قد لا تقتنع إلا بعد خوض التجربة. وستقدر أهمية توفر أي كتاب بصيغة رقمية عندما تعد بحثا له علاقة بكتاب ورقي غير متوفر في أي من مكتبات بلدك”.

الباحثة حنان جعيرن أعادت التذكير بالحواضر العلمية الكبرى في الدولة الغزنوية، وجاء في بحثتها: “حرص السلطان محمود وابنه مسعود على جعل غزنة من أكبر المدن الإسلامية وجعلها تضاهي دمشق في حسنها وبغداد في عظمتها، وكان ذلك رغبة في التميز والظهور الذي عاد بالفائدة العلمية، وباعتبارها كذلك عاصمة الدولة الغزنوية. كما سعى الغزنويون إلى جعل كل منطقة تدخل ضمن حدود دولتهم ذات صبغة علمية وذلك من خلال استقطاب العلماء وإتاحة الفرصة لهم لممارسة التعليم وتصنيف العلوم”.

شاركت د. لطيفة حليم بقراءة تحليلية لإحدى قصائد الشاعرة أميرة الزين، عنوانها “ألي وحدي أنا كل هذا الدمار؟” وتقول: “تستطلع الشاعرة ذاتها الراحلة، في تشاكل يفقد فيه القارئ صواب الإدراك، وكيفية حلول الموت بها. كأن الدمار حل بها من خلاله. هكذا تتحول الذات الراحلة إلى قناة تنقل إلى الشاعرة معنى الدمار. إنه العدم. إنها تحاول هنا مقاومة العدم قبل حلوله”.

من مواد العدد مناقشة لمسألة الحكم على رقي المجلات الثقافية. وقد ورد النقاش في كتاب صدر في الآونة الأخيرة عن المجلات الثقافية الرقمية، وتجربة مجلة “عود الند” في مجال النشر الرقمي. مؤلف الكتاب، د. عدلي الهواري، بيّن أن المسألة قديمة. ويرد في المتقطف أمثلة على اختلاف الأدباء على تقييم ما هو جيد من شعر ونثر. أما خلاصة النقاش فهي: “الكثير من الكاتبات والكتاب لهم أسباب شخصية تجعلهم يفضلون النشر في هذه المجلة وليس أخرى. لدى هؤلاء مكانة متخيلة لهذه المجلة أو تلك، تجعلهم يعتبرون النشر فيها له مردود أكبر لهم. ولا أتحدث هنا عن مردود مالي، فعندما تكافئ مجلة ماليا من تنشر له موضوعا، فإن سبب اختيار الكاتبات والكتاب لهذه المجلة واضح في هذه الحالة”.

في العدد نصوص متنوعة لكل من نازك ضمرة وهدى الدهان وزكي شيرخان وفنار عبد الغني، وأخبار موجزة عن إصدارات جديدة. وثمة أبواب ثابتة في المجلة عن أساسيات الكتابة وتوثيق البحوث.

تجدر الإشارة إلى أنه بصدور هذا العدد بدأت “عود الند” العام الرابع عشر من النشر، عشرة منها كمجلة شهرية، ثم تحولت إلى دورية فصلية. وحصلت في منتصف عامها الثاني على رقم تصنيف الدوريات الدولي (ISSN 1756-4212) من المكتبة البريطانية، الهيئة المسؤولة عن ذلك في بريطانيا.وكان العدد الأول قد صدر في مطلع حزيران (يونيو) 2006.

عنوان موقع المجلة: www.oudnad.net

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى