تواطؤ أمريكي فرنسي كردي لتعويم رفعت الاسد ودعم حزبه للوقوف في مواجهة الرئيس بشار 

 

كشفت مصادر كردية أن القوات الأميركية وجهت الإدارة الذاتية ، للتعاون بشكل وثيق مع “التجمع الديمقراطي الموحد”، الذي يتزعمه رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد، والسماح له بالعمل ضمن مناطق الشمال والشرق السوري.

وقالت المصادر إن مجلس سورية الديمقراطية الذي تتبع له الإدارة الذاتية، أصدر مجموعة من التعليمات لقياداته والمجالس التابعة له بتسهيل عمل جمعية الفرسان الخيرية، التي تتبع للتجمع الديمقراطي”، وعمم على قياداته بشكل سرّي على ضرورة التعامل والتعاطي الإعلامي بشكل إيجابي من أنشطة هذه الجمعية وذلك تبعا لـ “النصيحة المقدمة من الجانب الأميركي”.

اللافت أن جمعية الفرسان بدأت العمل بشكل فعلي في” حي الهلالية” بمدينة القامشلي من خلال توزيع مساعدات “إنسانية”، على سكان الحي من العوائل الكردية دون سواها، وعملت على تقديم معونات مالية لذوي “قتلى وجرحى” قوات سورية الديمقراطية ضمن المعارك التي خاضتها ضد تنظيم “داعش” في المحافظات الشرقية.

في حين تشير بعض التقارير إلى أن أمريكا هي من دفعت الأكراد للتعاون مع الجمعية التابعة لرفعت الأسد، بينما تشير بعض التقديرات إلى وجود نية أميركية – فرنسية ، للزج به ضمن المشهد السياسي بالشرقية لتعقيده، وذلك لكونه من الأطراف التي لم تقبل الاندماج مع “الائتلاف المعارض” الذي بات ولائه تركياَ بالمطلق وفق وصف أحد المراقبين.

من جهة أخرى يعتقد متابعون بأن واشنطن تهدف من الزج برفعت الأسد في المشهد السوري وتحديداً في المنطقة الشرقية إلى محاولة جس نبض داخل بيئة الساحل السوري، هل هناك من يكن الولاء للرجل مما يمكنه من لعب دور سياسي في المستقبل؟ وفي حال صحة هذا التوقع هل تهدف أمريكا لشق البيئة المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد في الساحل من خلال إبراز منافس له في بيئته ومن عائلته، ومن ثم إحراج الروس من خلال ترويج رفعت على أنه شخصية أقلوية من ذات العائلة يمكن أن يكون بديلاً عن الرئيس الحالي في حال التوصل إلى حل وانتقال سياسي.

هذه الأسئلة بحسب مصدر صحفي فيها شيء من المبالغة، حيث يقول بأن غالبية الساحل السوري هي بيئة مؤيدة للرئيس بشار الأسد أما المعارضون له من العلمانيين أو المثقفين المبعدين هم أساساً يعارضون رفعت الأسد بل وبعضهم يفضل الرئيس بشار الأسد على عمه رفعت، ويختم المصدر بالقول بأن هذه الخطوة الأمريكية هي بالون اختبار لمعرفة ما سيتمخض عنه زج رفعت الأسد في المشهد السوري لا أقل ولا أكثر بحسب رأيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى