الحزب الشيوعي السوداني يتهم المجلس العسكري بالعمالة للسعودية والإمارات ومصر

 

اتهم حزب سوداني المجلس العسكري الانتقالي بالعمالة، عقب زيارة قادته لكل من مصر والسعودية والإمارات.

ورأى الحزب الشيوعي السوداني، الذي يعد أحد مكونات “تحالف الحرية والتغيير” الذي يفاوض على استلام السلطة، أن المجلس العسكري “يصر من خلال تلك الزيارات على نهج النظام البائد بالمشاركة في المحاور، والتدخل في شؤون الدول الأخرى، بزج القوات السودانية في حرب اليمن مقابل ثمن بخس (دريهمات وريالات معدودة)”، بحسب ما جاء في البيان.

وأشار الى أن المجلس “لم يحترم اتفاقاته وتعهداته لقوى الحرية والتغيير في ما يخص تكوين الحكومة المدنية والمجلس التشريعي الانتقالي، بل هو عوضاً عن ذلك، يصر على أغلبية ورئاسة عسكرية للمجلس السيادي، حتى ينفذ مخططه ومخطط القوى الإقليمية التي تسيره بالتنسيق مع قوى الثورة المضادة بالداخل، والرامية لاستمرار النظام البائد”.

وأكد الحزب أن المجلس العسكري “وضع سياسة البلاد الخارجية رهينة للقوى الإمبريالية والعالمية”، وأن المجلس “لم يخيب الظن في أنه امتداد لنظام المؤتمر الوطني الشمولي الفاسد”، مضيفاً أن “التوقعات صدقت بقطع العسكر الطريق للانتصار النهائي للثورة السودانية”.

واتهم البيان المجلس العسكري بـ”حماية النظام المستبد ورموزه”، معتبرا أن “الأحداث قد برهنت على ذلك، بداية بالكذب الفاضح باعتقال رموز النظام وسدنته، وخبطه تارة بتجميد النقابات الموالية للنظام، ثم فكّ تجميدها تارة أخرى في محاولة استباقية لمواجهة الإضراب السياسي”.

وأوضح أن “المجلس تراجع عن تجميد ممتلكات المنظمات التابعة للنظام السابق والأفراد من قادة النظام والموالين له من الذين نهبوا أموال الشعب، بل سعى لإشراكهم في ترتيبات الفترة الانتقالية، في تحدٍ سافرٍ لشعارات الثورة ومطالبة الثوار بمحاكمة جميع رموز النظام والموالين له”.

كما اتهم الحزب الشيوعي المجلس العسكري بـ”العمل على تفكيك القوات المسلحة السودانية عن طريق استيعاب ودمج المليشيات القبلية وتنظيمات النظام البائد العسكرية ضمن القوات المسلحة”.

وأكد الحزب أنه “لا سبيل أمام الشعب سوى تصعيد النضال الجماهيري والمشاركة الفعالة في الإضراب السياسي ليومي الثلاثاء والأربعاء، كخطوة للإضراب السياسي العام والعصيان المدني الشامل حتى الإطاحة بالدكتاتورية العسكرية وقيام الحكم المدني الديمقراطي”.

وشكلت القاهرة الوجهة الأولى لرئيس المجلس العسكري الانتقالي “عبدالفتاح البرهان”، والتي زارها يوم السبت الماضي، تلتها زيارته أمس الأحد، للإمارات، فيما قضى نائب رئيس المجلس “محمد حمدان دقلو” يومين في السعودية.

ووصل رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول “عبدالفتاح البرهان”، يوم الإثنين، إلى جوبا، في أول زيارة له لجنوب السودان، وهي الزيارة الخارجية الثالثة له بعد القاهرة وأبوظبي.

واجتمع “البرهان” خلال الزيارة مع رئيس جنوب السودان الفريق “سلفا كير ميارديت”، من دون أن يصدر حتى الآن بيان رسمي عن المباحثات.

وكانت مصادر دبلوماسية مصرية قد ذكرت في وقت سابق من الشهر الجاري أن “السيسي” سيوفر للمجلس العسكري السوداني الدعم الاستخباراتي والإعلامي، من خلال لجنة مشتركة لنقل ما تصفه مصادر دبلوماسية مصرية بـ”الخبرة المصرية في التعامل مع التظاهرات وأحداث الشغب”، وأن مصر ستعمل بكل ما أوتيت من قوة لتعطيل نقل السلطة إلى المدنيين أو إجراء انتخابات قريبة في السودان، خشية أن تسفر عن نجاح القوى الإسلامية.

كما أن “السيسي” ليس مستعدا للتعامل مع الأحزاب اليسارية والقومية والليبرالية، وفقا لمعطيات استخباراتية تفيد بضعف قواعدها الشعبية، وبالتالي فإن الخيار الأمثل له هو استمرار المجلس العسكري فترة أطول لحين ظهور شخصية أو أكثر يمكن لمصر وحلفائها التعامل معها بحسب المصادر.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى