حسن نصرالله يربط بين التصعيد الامريكي مع إيران والتهيئة لطرح “صفقة القرن”

رأى الأمين العام لمنظمة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله أن ما يجري في منطقة الخليج وما يستهدف إيران “مرتبط بقوة بصفقة القرن”.

وأشاد نصر الله في خطاب بث على التلفزيون اللبناني، بمناسبة الذكرى السنوية الـ 19 لاندحار الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان “بالموقف الفلسطيني الجامع والصارم”، الرافض للمؤتمر الاقتصادي الذي بادرت إليه إدارة الرئيس الأميركية دونالد ترامب في البحرين.

وقال نصر الله “انتصار عام 2000 أغلق بوابة زمن الهزائم وفتح باب زمن الانتصارات، وواجبنا أن نذكر دور سوريا وإيران في الوقوف إلى جانبنا من 1982 إلى 2000 وكانوا ولا زالوا شركاء في صنع الانتصار”، وأضاف “ما يسميه العدو تهديد نسميه نحن قوة دفاع وحماية وردع وحزب الله يمثل جزءًا من قوة الردع اللبنانية.

واستطرد يقول “يجب أن نعرف كلبنانيين أهمية قوة الردع اللبنانية في الحفاظ على أمن وثروات وحاضر ومستقبل لبنان ويجب أن نعمل على الحفاظ على هذه القوة”، ومضى يقول ” لو لم يكن هناك مقاومة وتحرير في لبنان لكنا نشهد الرئيس الأمريكي يهب أجزاء من لبنان إلى العدو الإسرائيلي كما فعل في القدس والجولان”.

وحذّر نصر الله من أن يكون المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في البحرين الشهر المقبل، خطوة في اتجاه توطين اللاجئين الفلسطينيين. وقال “نحن جميعاً معنيون في تحمل المسؤولية التاريخية في مواجهة هذه الصفقة المشؤومة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية”. وأضاف أن “أهم مسألة قد يؤدي إليها المؤتمر الاقتصادي في البحرين والتوجه الاقتصادي الذي يود نقاشه هناك، أنه قد يفتح الباب عريضاً وواسعاً أمام مسألة توطين الأخوة الفلسطينيين في لبنان وبقية البلدان التي يتواجدون فيها”.

وأكد توافق اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين في لبنان على رفض التوطين. وقال “نحن أصبحنا في مرحلة لا يكفي فيها أن يقال إننا جميعنا ضد التوطين، خطر التوطين يقترب بقوة أيها اللبنانيون والفلسطينيون في لبنان”. ودعا نصر الله إلى عقد لقاء عاجل بين المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين في لبنان لـ “وضع خطة لمواجهة خطر التوطين الزاحف والقادم”.

ويستضيف لبنان وفق آخر احصاء نشرته الحكومة اللبنانية 174 ألف لاجئ فلسطيني موزعين على 12 مخيماً. ويعتمد هؤلاء بشكل أساسي على خدمات وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مجالات التعليم والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية.

كما وتطرق نصر الله إلى ملف اللاجئين السوريين، فقال إن “السبب الحقيقي للاختلاف في آلية عودة النازحين السوريين إلى بلدهم هو سبب سياسي مرتبط بالانتخابات الرئاسية السورية المقبلة”، متهما “البعض” بمحاولة إعطاء هذه المسألة “بُعدًا مناطقيًا وطائفيًا”. كما اتهم نصر الله الولايات المتحدة والغرب والخليج العربي بـ “عدم عودة النازحين السوريين قبل الانتخابات الرئاسية السورية”.

وكشف نصر الله أن الرئيس السوري بشار الأسد أكد له رغبته بعودة جميع النازحين السوريين إلى بلدهم، واصفا ادعاءات قتل اللاجئين السوريين العائدين إلى بلدهم بـ “غير الصحيحة، وتهدف إلى إخافتهم”. ودعا نصر الله الحكومة اللبنانية إلى “عدم الاكتفاء بالمواقف” تجاه موضوع اللاجئين السوريين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى