“الجبهة الشعبية” تُحذّر من خطوة ورشة البحرين التي تمهد لـ “صفقة القرن”

حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من خطورة “الورشة الاقتصادية”، المقرر عقدها في البحرين، تحت عنوان “السلام من أجل الازدهار”.

واعتبرت الشعبية في بيان لها اليوم الإثنين، أن عقد الورشة في البحرين لا يعدو عن كونه منصّة لإعلان الانخراط الرسمي العربي بغالبيته في تبني “صفقة القرن”.

ورأت أن ذلك يعني “تبني رؤية نتنياهو المدعومة أمريكيًا لما يُسمى السلام الاقتصادي، كحلٍ للصراع العربي والفلسطيني مع الاحتلال”.

ودعت إلى موقفٍ فلسطينيّ موّحد يعلن رفض أيّة مشاركة رسمية أو غيرها في ورشة البحرين المسمومة، ومحاسبة من يخرج على هذا الموقف، ومقاومة أيّة نتائج تصدر عنها.

وشددت على أن ذلك الموقف “جزء من مقاومتنا الشاملة لصفقة القرن التي تستهدف تصفية قضيتنا وحقوقنا الوطنية”.

وطالبت، الرئاسة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بإعلان موقف واضح وصريح لا لبس فيه برفض ومقاومة ورشة البحرين.

ونوهت لضرورة الاتفاق على خطة موحدة، وسياسات مشتركة تتصدى لمخطط تصفية القضية على مختلف الجبهات، والتحرك العاجل لقطع الطريق على أية مساعٍ لاستصدار قرارات داعمة لورشة البحرين المشبوهة.

وشددت على أهمية عدم السماح بأي حالٍ من الأحوال لأنّ تتبنّى القمّتان الخليجية والعربية التي دعت لهما السعودية، صراحة أو مواربة صفقة القرن التصفوية.

وأكدت على أهمية التحرك من قبل الشعوب العربية وقواها الوطنية والتقدمية بضرورة، لحماية قضيتها المركزية، قضية فلسطين، والتصدي لأنظمتها التابعة للإدارة الأمريكية ومخططاتها المعادية لمصالح شعوبها والسياسات التطبيعية.

وجددت تحذيرها أي نظام عربي يتآمر على قضية وحقوق الشعب الفلسطيني، أو يساهم بتمرير مخططات تصفيتها، لأن الشعب الفلسطيني مسنودًا بأمته العربية لن يسمح بذلك.

وأردفت: “الشعب الفلسطيني سيبقى رغم أية ظروف مجافية مدافعًا عن قضيته وحقوقه بكل الوسائل التي تكفل له ذلك”.

أعلن البيت الأبيض، مساء امس الأحد، انطلاق خطة “الإملاءات” الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلاميًا بـ “صفقة القرن”، من العاصمة البحرينية، المنامة، في حزيران/ يونيو المقبل، على شكل ورشة اقتصادية دولية “هدفها تشجيع الاستثمار في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وذكرت شبكة “سي إن إن” الأميركية، في وقت سابق، نقلا عن مصدر مطلع في البيت الأبيض، أن الإدارة الأميركية ستعلن في وقت لاحق، الأحد، عن الخطوات الأولى في طريق الإعلان عن “صفقة القرن”.

و”صفقة القرن” هي خطة تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية و”إسرائيل”، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن و”تل أبيب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى