بعد تخاذل ترامب.. السعودية تعلن سعيها لتجنب الحرب مع ايران وتدعو لعقد قمتين طارئتين: خليجية وعربية في مكة

اعلن عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، اليوم الأحد، إن السعودية ستفعل ما في وسعها لمنع قيام حرب في المنطقة، ولكنها مستعدة للرد ”بكل قوة وحزم“ عقب الهجمات التي تعرضت لها ناقلات نفط ومنشآت نفط سعودية الأسبوع الماضي.

وأضاف الجبير أن الكرة الآن في ملعب إيران.

وقال الجبير في مؤتمر صحفي إن “المملكة العربية السعودية لا تريد حربا في المنطقة ولا تسعى لذلك.“وستفعل ما في وسعها لمنع قيام هذه الحرب، وفي الوقت ذاته تؤكد أنه في حال اختيار الطرف الآخر الحرب فإن المملكة سترد على ذلك بكل قوة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها“.

وكان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، قد دعا امس إلى عقد قمتين: خليجية وعربية في مكة المكرمة، يوم 30 مايو/ ايار الحالي، على خلفية الاعتداءات على محطتي ضخ للنفط في السعودية وسفن قرب سواحل الإمارات.

وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، امس السبت، أن الملك سلمان “يوجه الدعوة لأشقائه قادة دول مجلس التعاون وقادة الدول العربية، لعقد قمتين خليجية وعربية طارئة في مكة المكرمة يوم الخميس… 30 مايو/ايار 2019، لبحث هذه الاعتداءات وتداعياتها على المنطقة”.

وأوضح المصدر أن هذه الدعوة تأتي “حرصا من خادم الحرمين الشريفين… على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي ظل الهجوم على سفن تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفطية بالمملكة، ولما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية”.

ومن المتوقع بالتالي أن تستضيف السعودية قريبا 3 قمم، حيث من المفترض أن تعقد في مكة المكرمة القمة الإسلامية العادية، في العشر الأواخر من شهر رمضان، بمشاركة ملوك ورؤساء مختلف الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، البالغ عددها 57 دولة، باستثناء سوريا المعلقة عضويتها.

ومن فورها رحبت دولة الإمارات بدعوة الملك سلمان، وقالت في ساعة متأخرة من ليل امس السبت، إن ”الظروف الدقيقة الحالية تتطلب موقفا خليجيا وعربيا موحدا في ظل التحديات والأخطار المحيطة“ وسط توترات متزايدة مع إيران عقب الهجمات التي تعرضت لها ناقلات نفط قبالة ساحل دولة الإمارات.

وقد تضمن بيان لوزارة الخارجية، نشرته وكالة أنباء الإمارات، التريب بدعوة الملك سلمان بن عبد العزيز لزعماء دول الخليج والدول العربية إلى عقد قمتين طارئتين في مكة، لبحث تداعيات الهجمات التي استهدفت الأسبوع الماضي منشآت نفطية في السعودية وناقلات نفط قبالة ساحل دولة الإمارات.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى