هل ستزول النكبة قريباً ؟ سؤال حائر أخص به القامة القومية العروبية، الأستاذ فهد الريماوي “ابا المطفر”، ونحن نتلظى نار الذكرى الحادية والسبعين للنكبة، وأشد، في ذات الوقت، على يده التي لم ترتجف يوما وهي تفيض، بقلمها الساحر، بحب الله وفلسطين والعراق وكل ارجاء الوطن العربي الكبير.
يستحق مني اخي ابو المظفر برقية تقدير واحترام كبيرين لصموده القومي حتى اليوم في رعاية “المجد” الغراء التي تشتعل بمفردات الحق والثبات، حتى وهي تعالج ملف النكبة المؤلمة.. فمن غيرها من وسائل الإعلام الوطني والقومي الاخرى يسمح لي بتجاوز سقوف الوهم المصطنع والمسيطر على وعي الأمة، بأن النكبة خالدة، والامة العربية خامدة، والمستقبل ممهور بخاتم اسرائيل؟
في بلاط صاحبة الجلالة “المجد” أجد صهيل خيل بدر والقادسية واليرموك وهي تغذ الخطى صوب سهل مرج بني عامر والساحل الفلسطيني وسور عكا ومحاريب القدس وكنيسة الناصرة التي لجأ لها المقاتلون الفلسطينيون ذات يوم جهادي قريب.
في ذكرى النكبة ينبض قلبي وينطق ايضاً، بان شعب الجبارين سادر في مقرره الجهادي الثوري العنيف، فشويكة ذات الشوكة قد ارسلت ابنها اشرف نعالوه لمجمع بركان الصناعي الصهيوني رائدا لاستكشاف ندى العمر، فكان الرائد الذي لا يكذب أهله.
انهم صقور الزمن القومي النبيل الذي بشرت بهم – ابا المظفر – طوال زاويتك الرئيسة بالمجد، ولعمري ان نعال أشرف نعالوه ورفاقه الابطال الثائرين أشرف من كل خدم صفقات العهر والخنوع.
في ذكرى النكبة أردت أن أهدي امتي كلمات مفتاحية للفعل الثوري النضالي، ونحن نرى عظمة كفاح الشعب الفلسطيني البطل الذي يفتح مصاريع أبواب العودة القادمة لا محالة، وان ارفع الغشاوة عن بصائر الجيل الجديد،مؤكداً له ان النصر الكبير قادم، واشكر للمجد وعميدها كل هذا الحب لصليل قلمي الذي لا مكان له في دكاكين الإعلام الصغيرة الماجورة.. وما أكثرها في وطني.
واتسآب 0785294904