نصر ايراني بلا حرب بعد تراجع ترامب عن عنترياته .. وخيبة امل شديدة تصيب اتباعه الخلايجة والصهاينة والمؤلفة قلوبهم

كشفت تقارير صحفية أمريكية عن توجيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طلبا إلى وزير الدفاع الأمريكي، بشأن الحرب مع إيران.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم، الخميس، إن ترامب أبلغ القائم بأعمال وزارة الدفاع الأمريكي “البنتاغون”، باتريك شاناهان، بأنه لا يريد حربا مع إيران.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن تلك التصريحات نقلها مسؤولون مقربون من الرئيس الأمريكي، وكان مخول لهم نقل تلك الرسالة إلى البنتاغون الأمريكية.
وجاء في مفاد تلك الرسالة أن ترامب لا يرغب في حملة الضغط الأمريكية المكثفة ضد إيران أن تتصاعد إلى مواجهات وحرب مفتوحة.
وأشارت تلك المصادر إلى أن الاستخبارات الأمريكية لم تقدم معلومات جديدة بشأن التواصل مع إيران في اجتماعها الأخير مع البنتاغون، لذلك كان ترامب حازما في الاجتماع بقوله: “لا نريد صداما عسكريا مع الإيرانيين”.
وقالت المصادر إن اثنين من مساعدي ترامب الأكثر تشددا، هما مستشار الأمن القومي، جون بولتون، ووزير الخارجية، مايك بومبيو، يسعون لإقناع ترامب بضرورة تعجيل المواجهة العسكرية مع إيران.

ومن جانبها صرحت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، امس الخميس: إن إدارة ترامب “لا تملك تفويضا” من الكونغرس لشن حرب على إيران، وسط تصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط.
وقالت بيلوسي للصحفيين إن الإدارة الجمهورية، ستقدم إفادة في جلسة مغلقة لكبار النواب، الذين يطلق عليهم مجموعة الثماني، بشأن إيران اليوم الخميس.
وقد اشتكى مشرعون أمريكيون، من أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، لا تطلعهم على “ما يكفي” من المعلومات، بشأن التوترات مع إيران.

وقال عدد من أعضاء الكونغرس الجمهوريون إن إدارة ترامب “لا تطلعهم على شيء”، وأشار عدد من رفاق ترامب إلى أنهم يرغبون بتلقي إفادات سرية بشأن هذه التهديدات وقرارات الإدارة.
إقرأ أيضا.. مشرعون أمريكيون: إدارة ترامب لا تطلعنا على التوتر مع إيران

وقال بعض الديمقراطيين إنه سيكون من الملائم عقد جلسات مع مسؤولين كبار في الإدارة.

وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام للصحفيين أمام مجلس الشيوخ: “أعتقد أننا جميعا نقبع في الظلام”. وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أنه سيتم إطلاع المشرعين على الموقف قال: “آمل هذا”.

وعلى هذا الصعيد رجحت صحيفة “هآرتس” العبرية أن الهدف الخفي لزيارة مفاجئة يقوم بها رئيس سويسرا، أولي ماورر، إلى واشنطن قد يكمن في التوسط بين الولايات المتحدة وإيران.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس السويسري قد وصل واشنطن صباح امس الخميس لعقد اجتماع غير مقرر بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، كي يبحثا التعاون بين الدولتين، بما في ذلك “دور سويسرا في تيسير العلاقات الدبلوماسية وغيره من المسائل الدولية”.
ووصفت وسائل الإعلام السويسرية هذا اللقاء بأنه “تاريخي”، لأن هذه هي المرة الأولى التي يستقبل فيها رئيس الولايات المتحدة نظيره السويسري في البيت الأبيض.
وحسب الإعلام السويسري، قد يبحث الزعيمان طيفا واسعا من المسائل المدرجة على الأجندة الثنائية والدولية، بما فيها إبرام اتفاقية تجارة حرة، وواقع التعاون في مجال الزراعة بين الدولتين، وأزمة فنزويلا، والرسوم الأمريكية الجديدة على واردات المعادن من أوروبا.
غير أن المحللين، حسب هآرتس، يرجحون أن الملف الإيراني سيتصدر أجندة المحادثات، وسيركز الرئيسان على جهود تخفيف التوتر الحالي بين طهران وواشنطن، مشيرين إلى أن هذه هي الحالة النادرة التي يقوم فيها رئيس دولة أجنبية بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة دون سابق إعلان.
وذكّر المحللون بأن سويسرا سبق أن لعبت دور الوسيط بين واشنطن وطهران، حيث نشرت بعض وسائل الإعلام مؤخرا أنباء عن تسليم إدارة ترامب إلى السلطات الإيرانية، عبر الحكومة السويسرية، رقما هاتفيا لإقامة اتصال مباشر بين طرفي النزاع.
ويأتي هذا اللقاء في أعقاب إفادة صحيفة “واشنطن بوست” أمس الاول الأربعاء بأن ترامب يفضل أسلوبا دبلوماسيا تجاه إيران ولا يزال ملتزما بوعوده بتفادي الحرب، مبديا قلقه من أن كبار مستشاريه قد يجرونه إلى مواجهة عسكرية مع طهران.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى