حذرتها من التورط بمحاربة ايران.. صحيفة صينية تؤكد ان امريكا تعيش اوهام القوة المطلقة

اكد تقرير لصحيفة (جاينا تايمز) الصينية ان تهديدات الولايات المتحدة بالقوة العسكرية ليس الغرض منها سوى التخويف ومع ذلك لايمكن الوثوق بها.

وذكر التقرير أن ” هذا التهديد يشكل بالفعل صدمة فلو اصدرت الولايات المتحدة هذا التهديد لغرض (التخويف) فانه يظهر المدى الذي يمكن ان يصل اليه النزاع الامريكي الايراني بمجرد تزايده،   وبالـتأكيد فان ارسال عدد كبير من العسكريين ما يقارب 120 الف جندي امريكي الى المنطقة لايعني فقط ارسالهم من اجل شن غارات جوية فقط”.

واضاف ” فلننظر الى ما تقوم به الحكومة الامريكية فهي منخرطة في نزاع تجاري مع الصين وفي فينزويلا يتشابه الموقف مع ايران ، فواشنطن تبدو اليوم متعجرفة للغاية ويبدو أنها تعيش في وهم القوة المطلقة”.

وتابع ان ” الواقع يظهر لنا ان الشرق الاوسط قد قدم ما يكفي من الدروس لامريكا بعد الحرب الباردة ، حيث استهلكت الحروب الامريكية في افغانستان والعراق الكثير من قوتها العسكرية دون أن تترك إرثا يستحق الاعتزاز به، و أصبحت أفغانستان والعراق عبئتين كبيرتين على الولايات المتحدة”.

وواصل انه ” يمكن القول أن الولايات المتحدة لن تشن حربًا متهورة ضد إيران. ، لان طهران ستحارب بشكل مستميت أكثر من الولايات المتحدة لأن الصراع هو مسألة حياة أو موت بالنسبة لها علاوة على ذلك ، لم تكن أي دولة أخرى هاجمتها الولايات المتحدة بعد الحرب الباردة أقوى من أي وقت مضى، لكن إيران اليوم هي الأصعب نسبياً في التعامل معها”.

واردف ” رغم كل هذه العيوب ، ما زالت واشنطن تختار تحذير إيران من هذا القبيل. ربما تعتبر “الولايات المتحدة الأمريكية” أن “اتخاذ موقف متشدد” هو شريان الحياة لسياستها الخارجية.

نعتقد أن الموقف الأمريكي من إيران يزعج بيونج يانج بشدة ، مما يتركها تفكر في السبب الذي يجعل الولايات المتحدة تلوح باستمرار بقبضتها العسكرية ، مما يعني انها تستخدم سياسة التنمر غير المقنع ضد بلد لايملك اسلحة نووية .

واشار التقرير الى أن ” الولايات المتحدة لا يبدو انها تستفيد من عالم يسوده السلام والاستقرار، ويبدو أن ازعاج العالم بالنسبة لها هو ما يساعدها على استخدام سلطتها لإكراه البلدان الفردية وإعادة صياغة القواعد الخاصة بالدول “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى