شعار الجيش السوري حالياً : “لا بد من تحرير ادلب مهما طال المدى وعظمت التضحيات”

أفاد مراسل وكالة سانا في ادلب بأن وحدات من الجيش العربي السوري قد دمرت اليوم الثلاثاء بضربات مكثفة أوكاراً لإرهابيي “جبهة النصرة” في خان شيخون والهبيط بريف إدلب الجنوبي.

وكانت وحدات من الجيش قد احبطت أمس هجوماً لمجموعات إرهابية من (كتائب العزة) و(جبهة النصرة) على المناطق الآمنة في ريف حماة الشمالي.

وقد تراجعت المجموعات الارهابية  المسلحة، خلال الايام القليلة الماضية، تحت ضربات الجيش السوري في عدة محاور في شمال سوريا.

وحول تفاصيل العمليات العسكرية هناك، قال المراسل الحربي، رضا الباشا، لـوكالة سبوتنيك :” بدأ الجيش السوري بدخول ريف إدلب الجنوبي بعد سيطرته على قرية وتل الهواش وبلدة الجابرية، وكذلك ريف إدلب الجنوبي الغربي ليبسط سيطرته بشكل كامل على ما تبقى من سهل الغاب، وهذا يدل على أن العمليات العسكرية تتجه نحو خان شيخون التي ستكون بمثابة نقطة الإنطلاق لاسترجاع المناطق المحيطة بها، وبالتالي إعادة فتح الطريق السريع الدولي بين مدينتي حلب وحماة، وبعدها لن يتبقى أمام الجيش سوى تحرير سراقب ومعرة النعمان”.

وفي حديث لـ”سبوتنيك” قال العميد والخبير العسكري هيثم حسون: “حققت القوات المسلحة السورية من خلال عملياتها العسكرية في شمال حماة باتجاه الجنوب الغربي لمحافظة إدلب تقدما كبيرا وحررت قلعة المضيق وكفرنبودة وبعض القرى والمزارع على هذا المحور، كان هناك تباطؤ في العمليات العسكرية وذلك لأسباب سياسية لكن المجموعات الإرهابية استغلت الأمر وصعدت من اعتداءاتها على المناطق الآمنة في شمال غرب حماة كالسقيلبية ومحردة “.

وأضاف العميد حسون: “لجأ الجيش لتحريك محاور متعددة كمحور الدانا في جنوب غرب محافظة إدلب، ومحور جنوب غرب حلب ومحور الكاستيلو، وهذا يدل على أن القيادة العسكرية مصممة على توسيع جبهات القتال لمنع المجموعات الإرهابية من التمدد أو المناورة أو محاولاتها استغلال أي هدوء لتنفيذ عملياتها ضد الجيش كمحاولة للتأثير أو تشتيت القوات المسلحة خارج مناطق العمليات الأساسية”.

وتابع قائلاً:” لقد بدأ الجيش السوري العمل من أجل خرق خط الدفاع الأمامي للعدو في أكثر من اتجاه،  وهذا يعني أن القوات المسلحة تريد أن تصل إلى العمق من أجل بناء جسور تكون خلال الأيام المقبلة مناطق انطلاق لتوسيع خطوط القتال بهدف خرق صفوف التنظيمات الإرهابية عموديا، ومن ثم الانتشار من أجل التأثير على كافة مناطق القتال  للمجموعات المسلحة وصولا إلى عمق محافظة إدلب”.

هذا وقد زجت المجموعات الإرهابية بكل ما تملك من أسلحة ودعم ومسلحين، بمحاولة يائسة جديدة لتغيير خطط الجيش العسكرية شمالاً.

ولكن الجيش الذي استكمل تقدمه وأنجز المزيد من الانتصارات، قد سيطر أمس على قرى جديدة في ريف حماة الشمالي الغربي، وأفشل كل محاولات الإشغال التي استقدمتها «النصرة» وحلفاؤه لحرفه عن هدف معركته الأساسي.

مصدر ميداني قال لجريدة «الوطن» السورية، أن الجيش قد واصل عمليته العسكرية ضد «النصرة» وحلفائها في ريف حماة الشمالي الغربي، وقضى خلال تقدمه على العديد من الإرهابيين في محيط قرية المصاصنة بريف محردة الشمالي الشرقي، وبسط سيطرته على قرى تل هواش والجابرية، بعد اشتباكات ضارية مع الإرهابيين على عدة محاور، ومنها محور حرش الكركات وكبد خلالها «النصرة» وحلفاؤها خسائر كبيرة.

كما سيطر الجيش حتى ساعة إعداد هذه المادة، على قريتي التوبة والشيخ إدريس في ريف حماة الشمالي الغربي، تحت تغطية نارية كثيفة من سلاحي الطيران الحربي والمدفعية.

وأوضح المصدر أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة مقر عمليات للمجموعات الإرهابية شرق بلدة الحويز، ومرابض صواريخ ومنصات إطلاق قذائف هاون بسهل الغاب شمال غرب حماة، في حين استهدف سيارة على الطريق الواصل بين عابدين واللطامنة بصاروخ، أدى إلى تدميرها بمن كان فيها من إرهابيين.

ومساء أمس، شنت المجموعات الإرهابية هجوماً عنيفاً على محور الحماميات- تل الملح شمال مدينة محردة بريف حماة الشمالي الغربي، وأكد مصدر عسكري لوكالة «سبوتنيك» الروسية، تصدي الوحدات البرية في الجيش للهجوم، تزامناً مع قيام الطيران الحربي بتنفيذ سلسلة من الغارات الجوية على مقار المسلحين وتحصيناتهم وخطوط إمدادهم، في كل من اللطامنة وكفرزيتا والأربعين وحصرايا، نافياً أن تكون المجموعات المسلحة قد سيطرت على أي نقطة على محور الهجوم المستمر حتى اللحظة، مؤكداً أنه لا تغير بخريطة السيطرة.

على صعيد مواز، فشلت «جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها في فتح جبهات في أرياف حلب، تشغل الجيش السوري عن إتمام أهداف عمليته العسكرية في أرياف حماة وإدلب واللاذقية.

وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن التنظيمات الإرهابية حاولت ليل أول من أمس فتح جبهات إشغال في محور الريف الجنوبي الغربي لحلب، بالتزامن مع محور الريف الشمالي، بغية تشتيت الجيش عن استكمال المهام العسكرية الموكلة إليه راهناً، في أرياف شمال وشمال غرب حماة وجنوب إدلب وشمال شرق اللاذقية، لكن جهودها أخفقت في تحقيق مرادها بعد أن رد الجيش بقوة على مسعاها ووأده في مهده من دون أي تبديل في خريطة السيطرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى