بفعل شجاعة المقاومة.. اسرائيل تسلم بالامر الواقع وتحاول التوصل إلى تهدئة طويلة الامد مع غزة 

تطرق وزير الطاقة وعضو الكابنيت السياسي الأمني يوفال شتاينتس إلى الوضع في غزة قائلا ” إننا نحاول التوصل إلى تهدئة طويلة على غرار التهدئة التي توصلنا إليها في أعقاب حرب 2014.

ووفقا لموقع معاريف فقد أكد شتاينتس قائلا ” إننا مستعدون لجميع السيناريوهات بما في ذلك الخيارات العسكرية مع غزة ، إلا أنه قد أكد بأن اسرائيل لا تفضل التوجه نحو الخيارات العسكرية.

في سياق اخر تطرق شتيانتس إلى التصعيد في العلاقات الأمريكية الإيرانية محذرا من أن ايران قد تقدم على اطلاق صواريخ بشكل مباشر تجاه اسرائيل.

ووفقا لموقع معاريف فقد أوضح شتاينتس بأن ايران تعيش حاليا حالة من الضغط الكبير، الذي من الممكن أن يتمخض عنه اطلاق صواريخ تجاه اسرائيل.

فيما قال كاتب إسرائيلي، إن “جولة التصعيد الأخيرة في غزة كشفت أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس هيئة أركان الجيش الجنرال أفيف كوخافي فقدا صوتيهما، فلم نسمع لهما قولا أو تعليقا، وكأن القذائف السبعمائة أظهرتهما يهربان من تحمل المسؤولية عن هذا التدهور الأمني الذي شهدته الجبهة الجنوبية على الصعيدين الأمني والسياسي، وأوصلنا إلى هذه الحالة من الفوضى والتيه”.

وأضاف يوآف كركوفيسكي الكاتب في مقاله بصحيفة معاريف، ان “وزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان لم ينبس ببنت شفة، مع أنه تسبب بإسقاط حكومة نتنياهو الرابعة حين استقال بسبب ما اعتبره خضوع الأخير أمام حماس، والموافقة على منحها الأموال القطرية، لكنه هذه المرة أطبق الصمت عليه، ربما لأنه يتطلع للحصول على حقيبة الحرب مجددا، ومن أجلها يبدي ضبطا للنفس حتى آخر درجة”.

وأوضح الكاتب، رئيس القسم السياسي في شبكة لأخبار الإسرائيلية “كان”، أن “ليبرمان في الوقت ذاته يستطيع الزعم بأن سياسة الاغتيالات التي طبقها كوخافي في التصعيد الأخير ضد حماس في غزة آتت أكلها، فهو من عينه قائدا للجيش، ومن خلال هذه الاغتيالات يستطيع أن يصنع ليبرمان لنفسه استقبالا على البساط الأحمر في الوزارة وقيادة الجيش، في حين أن الفشل مرتبط بسابقه وهو وزير الحرب الحالي نتنياهو نفسه”.

وأشار إلى أن “الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تتطرق إلى الاتصالات الجارية مع حماس عبر أطراف أخرى، لكن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية تصدر تعليماتها للإسرائيليين منسجمة مع بيانات حماس، وفي هذه الحالة، من حق الجمهور الإسرائيلي أن يسأل نفسه ممن يتلقى التعليمات: من حماس أم قيادة الجبهة الداخلية”.

وأكد أن “المؤسسة الرسمية الحاكمة في إسرائيل لم تقل شيئا للجمهور الإسرائيلي، ولم تبلغه ماذا يفعل رئيس الحكومة ووزراء الحرب والخارجية والاستخبارات والأمن الداخلي والشؤون الاستراتيجية، كلهم فضلوا الصمت على الحديث، رغم أن مئات الصواريخ أطلقت باتجاه إسرائيل، وهي ردت عليها، ولا أحد يعلم من طلب وقف إطلاق النار، حماس أم إسرائيل، هذا واضح لأن الفشل يتيم، ولا أحد يبحث له عن مأوى”.

وأوضح أن “الإسرائيليين لم يروا زعماءهم ووزراءهم في أيام التوتر، في حين أن نتنياهو عشية الانتخابات كان يجري مؤتمرات صحفية على مدار الوقت، ودون توقف، ويجري محادثات على الهواء مباشرة عبر الفيسبوك، لأنه كان لديه هدف آنذاك وهو الانتخابات، وحينها لم يتوقف لحظة واحدة عن التواصل مع مناصريه، ولم يرتح لحظة واحدة”.

وأشار إلى أنه “بعد سقوط سبعمائة صاروخ، ومقتل أربعة إسرائيليين، ومئات الآلاف في الملاجئ، ليس هناك رئيس الحكومة، ولا وزير حرب، لأنه فضل الاختباء، واكتفى بنشر صور صماء، وهو يجتمع برؤساء الأجهزة الأمنية، والغريب أنه لا يعطي بيانات صحفية، ولم يخاطب الشعب الإسرائيلي الذي ينتظر موقفه وقراره فيما يحصل من تصعيد، رغم أنه كان يعقد مؤتمرات صحفية لتصفية حساباته الداخلية مع القضاء والشرطة والخصوم السياسيين”.

وختم بالقول بأنه “كأن سبعمائة قذيفة صاروخية انطلقت من غزة باتجاه إسرائيل، لم تكن كافية لإخراج نتنياهو عن صمته، وإبلاغ الإسرائيليين الخائفين عن خطته لوقف هذا الكابوس الذي يرفض التوقف”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى