هل لمخابرات السيسي دور في غياب عادل امام عن الموسم الرمضاني الحالي؟

لأول مرة منذ سنوات، غاب النجم المصري عادل إمام عن الظهور عبر الشاشة الصغيرة في شهر رمضان الحالي، بشكل فاجأ غالبية المصريين والمتابعين العرب، وسط تأكيدات لوجود دور للمخابرات المصرية في الوقوف وراء منع مسلسل “الزعيم”.

وتشهد الدراما المصرية، للعام الثاني على التوالي، وفق تقرير لموقع “بي بي سي” عربي، نشر يوم الاثنين الماضي، انخفاضاً ملحوظاً في عدد الأعمال الدرامية المنتجة لأكثر من النصف، واحتكار جهة إنتاج واحدة تابعة لـ”مجموعة إعلام المصريين” الخاضعة للمخابرات المصرية.

وطغى على الدراما المصرية تدخل أمني في أعمالها بدعوى عدم السماح بـ”مخالفة المعايير الأخلاقية” أو “الأمنية”، بحسب تأكيدات لفنانين مصريين.

السلطات المصرية لا تخفي تدخلها في الدراما المصرية، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أحد مؤتمرات الشباب مؤخراً، أن دولته تتدخل في أعمال التلفزيون والمسلسلات مثنياً على ذلك.

وقال في حينها: “قدمت الدراما عناصر بناء إيجابي، ولم تسع إلى المكسب فقط”.

حديث السيسي في وقته لم يكن أحد يعلم أنه يقصد به “الزعيم” إمام، الذي ظهرت الأزمة خلال تصويره لمشاهد مسلسله “فالنتينو” من قبل الشركة المملوكة للمخابرات، بسبب طلب الممثل المصري زيادة في أجره.

بعد الخلاف المالي مع الشركة المملوكة للنظام المصري، شنت الدولة حرباً بالوكالة على النجم إمام، وكانت البداية في منع الأجهزة الأمنية نشر حوار معه على صفحات جريدة “الوطن” الخاصة، وفق ما كشف موقع “العربي الجديد” مؤخراً.

ونقلت مصادر من جريدة “الوطن” المصرية، أن الحوار تم عرضه على جهات أمنية تمهيداً لاعتماده قبل النشر كما تجري العادة في الصحف المصرية، فكان الرد بالرفض بسبب صفحة أعدتها الجريدة عن إمام بمناسبة قرب ذكرى ميلاده.

وأبلغ المسؤول الأمني إدارة الجريدة أن لديه أوامر بمنع نشر أخبار إمام، الذي يحتفل بعيد ميلاده الـ 78 في 17 مايو/ ايار الجاري.

وكشفت المصادر أن السبب في منع الحوار هو تدخل شركة “إعلام المصريين” التي يرأس مجلس إدارتها تامر مرسي، والتي تتبع أجهزة المخابرات في مصر، بغرض فرض الحصار الإعلامي على الممثل الشهير.

كذلك منعت جريدة “اليوم السابع” المملوكة لشركة “إعلام المصريين” أيضاً، مقالاً للكاتب الصحفي حمدي رزق الذي يكتب بانتظام في الصحيفة كان قد كتبه عن عادل إمام، بعدما أبلغه رئيس التحرير خالد صلاح أنه أصبح ممنوعاً من الظهور.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى