فتش عن اسرائيل وراء التصعيد الامريكي الراهن ضد ايران

رجح تقرير تحليلي لموقع (ذي درايف) الامريكي المتخصص بالشؤون العسكرية ، امس الاربعاء، أن يكون وراء التصعيد العسكري الامريكي الاخير معلومات استخبارية غامضة قدمها الكيان الصهيوني بشأن احتمالية مهاجمة ايران للمصالح الامريكية في منطقة الشرق الاوسط.

وذكر التقرير أن “الاحداث التي جرت خلال 48 ساعة الماضية يمكن وصفها بالغريبة ، بعد ان اصدر البيت الابيض بيانا من خلال مستشار الامن القومي جون بولتون بشأن اعادة تمركز حاملة الطائرات الامريكية ابراهام لنكولن، واعادة انتشار القاذفات الاستراتيجية من طراز بي 52 في منطقة الشرق الاوسط كنوع من الرد على بعض التهديدات الغامضة من قبل ايران”.

واضاف أن “تصريحات المسؤولين الامريكان الاخرين التي حاولت توضيح التهديد الاصلي لم تقدم اي شيء واضح ، حيث انتشرت الشائعات بشأن التهديد الايراني دون اي تأكيد لما هو حقيقي بالفعل ، والتساؤل الذي يتبادر الى الذهن هو لماذا كل هذه السرية والافعال الامريكية غير المبررة ؟ وإذا كانت إيران تخطط لشيء ما أو تفعل شيئًا استفزازيًا ، فلماذا لا نلفت انتباههم وإعطاء الشعب الأمريكي التفاصيل الأساسية المحيطة بالقضية؟ قد تنتهي إجابة هذه الأسئلة بأنها أكثر إثارة للقلق من أسباب طرحها”.

وتابع أن “السبب وراء ذلك مزاعم من عدد محدود التسريبات التي اشارت الى أن الكيان الصهيوني قدم معلومات استخبارية ، ربما تكون مضللة للغاية في طبيعتها وغير واضحة بشأن احتمال قيام القوات الايرانية بهجوم على المصالح الامريكية في الشرق الاوسط “.

وواصل : أن “هناك القليل جدا من التخمين في مثل هذه التقارير لتكوين مثل هذا الاحتمال كدافع لتحركات الجيش الامريكي والطبيعة البارزة للاوامر التي حفزت على اتخاذ مثل هذه الاجراءات ، بالاضافة الى أنه لايمكن انكار أن إسرائيل لديها الكثير من القضايا الخطيرة مع ايران ودوافعها وراء نقل معلومات كهذه”.

واشار التقرير الى أن “الاكثر غرابة في التحركات الامريكية هو قطع وزير الخارجية مايك بومبيو زيارته الى المانيا والتوجه بزيارة غير معلنة الى بغداد ، حيث قال بومبيو إن ” الدافع وراء زيارته الى بغداد يعود الى نفس المعلومات الاستخبارية الغامضة التي تشير اليها الادارة الامريكية منذ يوم الاحد الماضي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى