غرينبلات يصطاد في الماء العكر ويستشهد بتغريدات خونة سعوديين لادانة “حماس”

يبدو أن مبعوث الرئيس الأميركي الخاص في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، لا يزال مصراً على التحريض ضد الفلسطينيين، والانحياز الواضح لإسرائيل، على الرغم من اقتراب الموعد الذي حددته الإدارة الأميركية للإعلان عن خطتها لتصفية القضية الفلسطينية والمعروفة إعلاميًا بـ”صفقة القرن”.

وبدلا من استرضاء الجانب الفلسطيني وتحين كل فرصة متاحة لدفعهم إلى التعاطي مع خطة الإدارة الأميركية لتسوية الصراعات في الشرق الأوسط، والتي تواجه برفض فلسطيني رسمي وشعبي، اختار غرينبلات تفاعل السعوديين مع العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، على موقع التواصل الاجتماعي الذي يفضلونه، “تويتر”، مدخلًا في محاولة لشيطنة المقاومة الفلسطينية وتقديم المحتل الإسرائيلي بصورة الضحية.

وشارك غرينبلات، امس الأربعاء، على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، دراسة زعمت أن السعوديين عبروا من خلال تفاعلهم مع العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، على موقع “تويتر”، عن إدانتهم لحركة حماس، واعترافهم بحق “إسرائيلي في الدفاع عن نفسها”.

يشار إلى أن الدراسة التي شاركها غرينبلات، واعتمدها مصدرًا لاستنتاجاته، صدرت عن تقريرًا لمعهد بحوث إعلام الشرق الأوسط، الذي يتخذ من العاصمة الأميركية واشنطن مقرًا له، وهي مؤسسة تعنى بصحافة الشرق الأوسط ومقربة من المحافظين الأميركيين الجدد.

ومؤسس المعهد هو الضابط السابق في الجيش الإسرائيلي إيغال كرمون، والذي عمل كمستشار لدى ثلاثة رؤساء ثلاث حكومات إسرائيلية مختلفة، ورئيسًا للإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. ويملك المعهد مكاتب فرعية في العديد من العواصم العالمية منها لندن وبرلين بالإضافة إلى مكتب في مدينة القدس المحتلة.

وادعى التقرير الذي رصد تغريدات لأكاديميين وصحافيين سعوديين، أن “الجولة الأخيرة من التصعيد العسكري بين إسرائيل وغزة أثارت العديد من ردود الفعل عند السعوديين على ‘تويتر‘”. وركز التقرير على عدد من التغريدات قالت إنها “لناشطين مثقفين وأكاديميين وأشخاص مهمين، والذين تمنوا السلامة والأمن لإسرائيل، وعبروا عن رغبتهم بأن تنتصر إسرائيل عندما كانت تواجه حماس وسياساتها”.

ونقل التقرير الذي أعده المعهد ونشره أول أمس، على موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت، تغريدات لصحفيين ومسؤولين سعوديين مقربين من دوائر صنع القرار في المملكة، أو يعملون في مؤسسات مملوكة للسلطات السعودية، تحمل إدانات لحركة حماس واتهامات بأنها تأتمر بتعليمات إيرانية.

وأشار التقرير إلى أن “هذه ليست المرة الأولى التي يعبر فيها المفكرون السعوديون والأكاديميون بشكل صريح عن دعمهم لإسرائيل وإدانتهم لحماس”.

وغرّد غرينبلات قائلا: “تعليقات لبعض السعوديين تدين حماس وتهتم بأمن إسرائيل… يستحق القراءة”، واستطرد “حان الوقت، ليفهم المزيد من الناس أن حماس سيئة للفلسطينيين وإسرائيل والمنطقة”.

وشهد قطاع غزة منذ صباح السبت الماضي وحتّى فجر الإثنين، تصعيدا عسكريا حيث شنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، فيما أطلقت الفصائل بغزة رشقات من الصواريخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية المحيطة في القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى