طلال ارسلان يؤكد ان العلاقة مع وليد جنبلاط مقطوعة بعدما انكر لبنانية مزارع شبعا وتجاوز كل المحرمات الوطنية

أشار رئيس الحزب الديمقراطي ال​لبنان​ي النائب ​طلال ارسلان​ في حديث صحفي إلى أن علاقته مع رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط​ لا تزال مقطوعة كلياً “وليس هناك من تواصل حالياً إلّا بطريقة غير مباشرة عبر ​رئاسة الجمهورية​ التي نشكرها على الجهد الذي تبذله”، لافتاًَ الى أنّ تجربته بيّنت له أنّ من الصعب بناء علاقة سياسية ثابتة مع رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي”، وأنّ أقصى الممكن هو تنظيم الخلاف.

وأكد ان أكثر ما استفزّه اخيراً هو اعلان جنبلاط عدم اعترافه بلبنانية ​مزارع شبعا​ المحتلة، معتبراً “أنّ خطورة هذا الموقف تكمن في تجاوزه المحرمات الوطنية وتفريطه بالامن القومي اللبناني”.

ولفت ارسلان الى أنه بات مقتنعاً أن “من غير المسموح نقل ​الاقتصاد اللبناني​ من الطور الريعي الى الطور المنتج”، محذّراً من “خطورة الاستمرار في لحس المبرد وإعادة انتاج الخيارات والسياسات إياها، مثلما نفعل منذ عقود، على حساب حماية ​الصناعة​ و​الزراعة​ وتعزيزهما”.

واستغرب ارسلان “كيف أننا في لبنان نستورد سنوياً، على سبيل المثال، كميات من اللحوم والمواشي و​البطاطا​ والبندورة، تساوي مبالغ بمئات ملايين الدولارات، في حين انّ البدائل المحلية متوافرة لكننا لا نحميها”، متسائلاً: “بأيّ منطق تُقاس الامور؟”. وكشف “انّ أحد الوزراء اعتبر خلال جلسة خاصة أن من الأفضل نقل ​المصانع​ من لبنان الى دولة ​الامارات​ العربية المتحدة، لأنّ متطلبات عملها متوافرة هناك بأسعار أرخص”.

ودعا ارسلان “مَن يعنيه الامر” الى الاعتراف بحقيقة “انّ كذبة الخدمات التي بُني عليها الاقتصاد اللبناني انكشفت وانتهت، ولم يعد جائزاً أن نستمر في اعتمادها وتصديقها”، منبّهاً الى “انّ حِقن المورفين التي يعتمدها مشروع ​الموازنة​ لا تفيد في تحقيق العلاج الجذري”. وأضاف: “هذا العام سيلجأون الى التقشف وخفض الإنفاق، لكن ماذا سيفعلون ​السنة​ المقبلة والتي ستليها.. إنّ التقشف وحده لا يكفي، ما لم يكن مرفقاً بمقاربة اقتصادية شاملة تعطي الاولوية للقطاعات الانتاجية مثل الصناعة والزراعة وغيرهما”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى