شهيدان و٥٠ مُصاباً اثر عدوان إسرائيلي على مسيرة العودة في غزة بعنوان “الجولان عربية سورية”

استشهد فلسطينيان، اليوم الجمعة، إثر قصف طائرة تتبع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، موقعاً لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، وسط قطاع غزة، بعد إصابة جنديين إسرائيليين برصاص قناص فلسطيني شرق مخيم البريج.
وأكدت مصادر طبية من داخل مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع، استشهاد مواطنين إثر قصف إسرائيلي لموقع القسام.
وأصيب جنديان إسرائيليان برصاص قناص فلسطيني شرق مخيم البريج، اليوم الجمعة، في حين ردت طائرة الاحتلال بقصف موقع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، وسط قطاع غزة.
وقال الجيش إن قواته تعرضت لإطلاق نار من قبل فلسطينيين على الجدار الفاصل مع غزة.
وأضاف في بيان له: “أسفرت عملية إطلاق النار عن إصابة ضابط ومجندة، أحدهما جراحه متوسطة، نقل على إثره إلى مستشفى سوروكا”.
وأوضح الاحتلال أن طائرته قصفت موقعاً لكتائب القسام رداً على عملية القنص.
كذلك أصيب (50) فلسطينياً، بينهم صحفية، اليوم الجمعة، بجراح مختلفة إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لـ”مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار”، على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة عام 1948.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أشرف القدرة، في منشور عبر حسابه بموقع “تويتر”، أن (50) مواطناً أصيبوا بجراح مختلفة من قبل قوات الاحتلال شرق القطاع، بينهم الصحفية صافيناز اللوح التي اصيبت برصاصة معدنية في الرأس.
ومنذ عصر اليوم، توافد الآلاف من الفلسطينيين للمشاركة في الجمعة الـ57 لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار تحت اسم “الجولان عربية سورية”.
بدورها، أكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى، أن الهجمة الأمريكية الإسرائيلية تشتد على الأرض العربية، بهدف السطو على مقدرات الأمة العربية والإسلامية.
وقالت الهيئة في بيان لها: إن “القرار الأمريكي القاضي بالاعتراف بسيادة الاحتلال على الجولان السوري يأتي في إطار العدوان الأمريكي الصهيوني على الأمة العربية ومقدراتها وسيادة أراضيها وحرية شعوبها، واستكمالاً للمشروع الصهيوني البغيض”.
من جانبه، شدد القيادي في حركة “حماس” إسماعيل رضوان على أن الجولان كانت وما زالت وستبقى سورية عربية، والاعتداء عليها يمثل اعتداءً على فلسطين.
ودعا رضوان خلال كلمة له، في مخيم العودة شرق مدينة غزة، إلى وقف الصراعات والحروب الطائفية والخلافات على الساحات العربية، وضرورة تحقيق الوحدة العربية والإسلامية.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ30 من مارس 2018 في مسيرات سلمية قرب السياج الفاصل بين غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
وقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات بالرصاص الحي، إذ استشهد 273 فلسطينياً، وأصيب أكثر من 30 ألفاً آخرين، وفق آخر إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى