أميركا تشارك اليهود في “بلقنة” المنطقة لتنفيذ مشروع إسرائيل الكبرى

أفاد تقرير امني بأن استراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الاوسط تعتمد بشكل اساسي على ما يسمى بمشروع (خطة يعنون) الصهيونية التي تم وضعها عام 1982 والتي تهدف الى بلقنة المنطقة وتقسيمها الى دويلات متناحرة لتحقيق ما يسمى بدولة (اسرائيل الكبرى) من النيل الى الفرات.

وذكر التقرير أن “تأكيد ترامب على دعمه للمستوطنات الصهيونية ومعارضته لقرار مجلس الامن 2334 المتعلق بعدم قانونية تلك المستوطنات ، بالاضافة الى نقل السفارة الامريكية الى القدس وتوسيع المستوطنات الصهيونية لتشمل اراض في الضفة الغربية وقطاع غزة يؤشر موافقة الولايات المتحدة على مشروع ما يسمى بـ ( اسرائيل الكبرى) طبقا لخطة مدير الاستخبارات الصهيونية السابق موشيه يعنون “.

واضاف أن “هذا المشروع لم يعد صهيونيا فحسب بل هو جزء من استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة في المنطقة ، اي نية امريكا في تجزئة المنطقة وبلقنتها ، وطبقا للمؤسس الرئيسي للصهيونية العالمية تيودور هرتزل فان مساحة الدولة اليهودية تمتد من ضفاف النيل الى نهر الفرات “.

وتابع أن “للخطة الصهيونية علاقة وطيدة بغزو العراق عام 2003 وعدوان عام 2006 على لبنان وحرب عام 2011 في ليبيا ناهيك عن الحروب المستمرة في العراق وسوريا واليمن حيث يستند المشروع الى اضعاف وتجزئة الدول العربية بدعم من حلف الناتو والسعودية وفي هذا الصدد ، فإن التوافق الصهيوني السعودي هو من وجهة نظر نتنياهو وسيلة لتوسيع مجالات نفوذ الكيان في الشرق الأوسط بالإضافة إلى مواجهة إيران”.

واشار التقرير الى أن “المخططين الاستراتيجيين الصهاينة ينظرون الى العراق على أنه أكبر تحد استراتيجي تواجهه دولة عربية.

وهذا هو السبب في أن العراق تم تحديده باعتباره المحور الرئيسي لبلقنة الشرق الأوسط والعالم العربي. فعلى أساس مفاهيم خطة يعنون ، دعا الاستراتيجيون الصهاينة إلى تقسيم العراق إلى دولة كردية ودولتين عربيتين ، واحدة للمسلمين الشيعة والأخرى للمسلمين السنة. كانت الخطوة الأولى نحو إقامة هذه هي الحرب بين العراق وإيران.

واكد التقرير، انه “وبصرف النظر عن عراق منقسم ، كما تدعو إليه خطة بايدن ، فإن خطة يعنون تدعو ايضا إلى تقسيم لبنان ومصر وسوريا. كما أن تقسيم إيران وتركيا والصومال وباكستان يتماشى مع هذه الآراء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى