ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ان تل ابيب تتابع باهتمام كبير التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، في إشارة إلى “نوايا ثاني أكبر منظمة في قطاع غزة لتدمير المفاوضات غير المباشرة مع حماس وكسر الهدوء النسبي في المنطقة”.
وأضافت الصحيفة: “رغم سحب الجيش الإسرائيلي قواته التي عززها مؤخراً على طول حدود قطاع غزة، لكن من المحتمل جداً أن تقوم الجهاد الاسلامي بحادث في ظل موقفها المتحدي، مثل قنص جندي إسرائيلي أو قصف وابل صاروخي على مستوطنة في غلاف غزة، الأمر الذي من شأنه نسف الاتصالات المتقدمة مع حماس وتقريب احتمالات الحرب في الجنوب.
وزعمت الصحيفة “في بداية الشهر، حاولت المنظمة تنفيذ هجوم واسع النطاق أو سلسلة من الهجمات على حدود غزة، حيث حددت مصادر أمنية نشاطاً غير عادي من جانب أعضاء الجناح العسكري لحركة الجهاد على طول السياج الحدودي، ربما تحسباً لمحاولة لإطلاق صواريخ أو صاروخ موجه على هدف إسرائيلي، مدعية “يبدو أن تعليمات تنفيذ الهجوم نُقلت إلى الجناح العسكري للجهاد الإسلامي من مكتب النخالة في بيروت، وهم في مرحلة اختيار الهدف المناسب والتنفيذ”، على حد قولها.
وكان النخالة قد اعلن إن المقاومة الفلسطينية جاهزة لكل الاحتمالات، وهي ملتزمة بالدفاع عن أسراها وشعبها وأرضها بكل الوسائل مهما كلفها ذلك من ثمن، وأنها لن تتوانى لحظة واحدة في دحر أي عدوان يستهدف صمود أبناء شعبنا، مشددا على ضرورة تعزيز العلاقات واستمرارية اللقاءات والتنسيق في مختلف القضايا الفلسطينية بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه، مع الشيخ ماهر حمود رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، في مكتبه بصيدا، لبحث قضايا المنطقة بشكل عام وآخر التطورات على صعيد القضية الفلسطينية بشكل خاص.
وقد حضر اللقاء، ممثل “حركة الجهاد الإسلامي” في لبنان إحسان عطايا، ومدير مكتب الشيخ ماهر حمود، عبد السلام الصالح، والمحامي محي الدين حمود.
وأكد المجتمعون على استمرار المقاومة بأشكالها كافة حتى دحر الاحتلال الصهيوني عن كل المناطق العربية المحتلة، وعلى أهمية تحصين القضية الفلسطينية من المؤامرات الخطيرة التي تقودها الإدارة الأمريكية تحت عنوان “صفقة القرن”.