الصين والهند والمانيا وتركيا وروسيا والسعودية وإيران… 7 دول ستحكم العالم بعد انهيار امريكا

مع اقتراب الذكرى المئوية لاتفاقية “بريتون وودز” (التي ثبتت عملات أجنبية مقابل الدولار، وتم تحديد الدولار بسعر 35 دولاراً مقابل أونس من الذهب)، يتذكر العالم تخلي الولايات المتحدة عن هذه الاتفاقية، ما قد يؤدي إلى انحصار النفوذ الأمريكي واقتسامات وتغيير جيوسياسي في العالم.
لماذا ستنهار امريكا قريبا
منذ أن تخلت الولايات المتحدة عن اتفاقية “بريتون وودز”، بدأ الكلام عن بداية انهيار الولايات المتحدة الأمريكية تدريجيا، بينما معارضي هذا الكلام، يعتبرون أن أمريكا ما زالت، منذ عام 1971 في قمة الهرم الاقتصادي في العالم.
لكن الحقائق الأخرى تشير إلى أن “الهرم” يجب أن يخضع للتغييرات في العقود 2-3 القادمة. ومن غير المعروف أن هذه التغييرات ستكون على شكل كارثة تصيب الولايات المتحدة أو بشكل “لطيف”.
ولكن يمكننا أن نحدد بإيجاز أسباب الانهيار الاقتصادي المقبل للولايات المتحدة وانتهاء فترة كونها “دولة عظمى” تحكم العالم:
• الزيادة في الدين المحلي والخارجي للولايات المتحدة هي أكثر من 100% من الناتج المحلي الإجمالي. الآن تشكل 20% من إجمالي الاقتصاد العالمي لجميع البلدان!
• الزيادة العددية للعملة الورقية للدولار. ففي الفترة بين 2009-2014 وحدها ، تم طباعة أكثر من 6 تريليونات دولار غير مدعومة.
• ازدياد معارضة الدول للنفوذ الأمريكي حول العالم.
• زيادة الإنفاق العسكري الأمريكي ، مما يؤثر بشدة على الاقتصاد الأمريكي، إلخ.
ونتيجة لذلك، سوف تظهر بلدان أخرى على الساحة السياسية والاقتصادية بقوة، حيث يمكنها أن تقود العالم الجديد، وهنا سوف نتكلم عن أهم 7 دول يمكنها أن تحل مكان أمريكا في حال انهيارها.
الصين

وفقا للبنك الدولي، فإن الناتج المحلي الإجمالي للصين يتجاوز بالفعل الناتج المحلي للولايات المتحدة. وتستحوذ الصين بسرعة على أصول وموارد الشركة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا. وتعد ثالث أكبر دولة في العالم من حيث القوة العسكرية ويمكن أن تؤثر على سياسات العديد من الدول.
الهند

تعرف الهند كزعيم لحركة عدم الانحياز. ولكن من ناحية أخرى ، فإن القوة الاقتصادية والعسكرية المتزايدة لهذا البلد لا تترك لنا أي فرصة لاعتبارها قوة يمكن أن تحل مكان الولايات المتحدة في يوم من الأيام.
ألمانيا

ستصبح ألمانيا مركزًا آخر للقوة في العالم، وهي زعيم اقتصادي بلا منازع للاتحاد الأوروبي. ومنه سيتم انتقال مقر الاتحاد الأوروبي إلى برلين.
وستنضم العديد من الدول إلى الاتحاد الأوروبي مثل اليابان وكوريا الجنوبية وبعض دول أمريكا اللاتينية. وستشكل قوة اقتصادية هائلة وبعملة واحدة وهي اليورو.
روسيا

تحتل روسيا اليوم المرتبة السادسة عالميا في قوة الاقتصاد. وفي المستقبل هناك فرصة كبيرة، بحيث يصبح الاقتصاد الروسي أقوى من الألماني والياباني، وتحتل المرتية الثالثة بعد الصين والهند.
وسيسهم في ذلك الموارد الهائلة المتواجدة في سيبيريا والقطب الشمالي. كما تتقدم روسيا على العالم في مجال صناعة الفضاء والصناعة النووية. ومن بين الأوائل في تكنولوجيا المعلومات والصناعات العسكرية.
المملكة العربية السعودية

تمتلك السعودية احتياطيات ضخمة من الهيدروكربونات. علاوة على ذلك ، فإن المملكة العربية السعودية تعتبر مركز العالم الإسلامي وقائده. بالإضافة إلى احتياطات النفط الضخمة وصادراتها الهائلة.
إيران

تمتلك إيران تأثير كبير في منطقة الشرق الأوسط. حيث تمتد اهتماماتها من سوريا إلى باكستان ، ومن أذربيجان إلى اليمن.
وتمتلك الدولة الإيرانية صناعة وطنية. بما في ذلك المجمع الصناعي العسكري القادر على إنشاء غواصات ومدمرات ودبابات وصواريخ باليستية وصواريخ فضائية. كما ترسل مستشاريها إلى فنزويلا وسوريا وبعض البلدان في آسيا وأفريقيا.
كما تمتلك احتياطيات ضخمة من المواد الهيدروكربونية وممرات نقل إلى أوروبا عبر آسيا الوسطى وشرق القوقاز وروسيا عبر بحر قزوين. هذا سيجعل إيران قوة إقليمية كبرى.
تركيا

سوف تسعى تركيا دائمًا إلى استعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية. حيث تمتلك موقعا استراتيجيا مهما بين أوروبا وآسيا، بين البحر المتوسط والبحر الأسود.
وتتمتع أيضا بصناعات عسكرية محلية، وقادرة على صناعة الطائرات ومختلف أنواع الأسلحة، واقتصادها في ازدهار مستمر، ويمكن أن تكون من بين الدول التي تؤثر على القرارات العالمية، وبالتالي قوة كبرى تنازع الولايات المتحدة والدول الأخرى على زعامة العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى