مطمطة وتسويف.. كوشنير يؤكد أن طرح “صفقة القرن” سيتأخر لما بعد عيد الفطر

صرّح صهر الرئيس الأميركى ومستشاره جاريد كوشنير امس الأربعاء، بأن الخطة الأميركية المُقترحة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، المعروفة إعلاميا باسم “صفقة القرن”، ستُعرض بعد عيد الفطر السعيد، أي في بداية شهر يونيو / حزيران المقبل.

وكوشنير هو المهندس الرئيسي للاقتراحات التي ستتضمنها الخطة، إلى جانب المحامي جيسون غرينبلات، مبعوث دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.

وأضاف كوشنير في اجتماع مغلق لمجموعة من سفراء الدول الأجنبية عُقد في واشنطن، أن “الخطة ستتطلب تنازلات من كلا الجانبين”، وأنه “يجب أن يكون هناك تفهم بالنسبة للصفقة”.

وفي وقت سابق امس الأربعاء، قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر، إنه مقتنع بأن “صفقة القرن” ستأخذ في الاعتبار، المصالح الحيوية لبلاده.

وأشاد ديرمر في احتفال أقيم في البيت الأبيض، بمناسبة اقتراب حلول “عيد الفصح” اليهودي، أشاد بقرارات إدارة  ترامب حيال إسرائيل، بما في ذلك نقل السفارة إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان.

وخاطب ديرمر غرينبلات في الاحتفال قائلا “يقولون، عندما تكون التوقّعات منخفضة، تكون حظوظ النجاح عالية، وعليه فإنه يبدو أنكم في وضع جيد”. وأضاف أنه متفائل بشأن الخطة، وأوضح أن “هناك تغييرا حقيقيا في العالم العربي”.

وتتكتم الإدارة الأميركية على تفاصيل “صفقة القرن”، مع تشديدها في السابق على أنها ستُعرض بعد الانتخابات الإسرائيلية، التي جرت الثلاثاء الماضي.

من جهة أخرى، ما زال رئيس السلطة الفلسطينية أبومازن، يواصل حملته ضد “صفقة القرن”، بحشد المعارضة لها في العالم، وسيزور أبومازن مصر في الأسبوع القادم، ومن ثم سيتجه إلى بروكسل، وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات يوم الإثنين الماضي، إنه لا يمكن أن يُطلق على ‘صفقة القرن’ خطة سلام، فهي خطة تهدف إلى تدمير عملية السلام والقانون الدولي”.

 

وفي سياق متصل، أعلن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون امس الأربعاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لن ينفذ وعده الانتخابي بضم مستوطنات في الضفة الغربية، قبل إعلان “صفقة القرن”.

ورجّحت الإذاعة العبرية أن يكون هذا الوعد الانتخابي، قد أُطلق بتنسيق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرة إلى “قد يكون ضم المستوطنات جزءا من صفقة القرن”.

وقال دانون للصحافيين بشأن الوعد الانتخابي “لا أظن أننا سنقوم بأي خطوة قبل نشر الخطة”.

وأضاف “سننتظر ونرى الخطة. سننخرط في هذا المسار وسنرى إلى أين يقودنا”.

ولفت دانون إلى أن القادة الفلسطينيين، أعلنوا منذ الآن أن الخطة “ستولد ميتة”.. مشيرا إلى أن مصير الاقتراحات لن يتوقف على الرد الفلسطيني فحسب، بل أيضا على موقف بلدان عربية أساسية في المنطقة، بينها مصر والأردن.

وأردف دانون، “خلال السنوات الإحدى والسبعين الماضية، دأب الفلسطينيون على قول ‘لا’. هم يختارون الجواب بـ ‘لا’ طوال الوقت، ونحن نتوقع ألا يتغير موقفهم، لكني لا أعلم ما سيكون دور شركاء آخرين في المنطقة”.

وأوضح السفير الإسرائيلي، أنه يجهل ما إذا كانت الخطة الأميركية ستنادي بقيام دولة فلسطينية، “لكن ذلك يجب ألا يثني الفلسطينيين عن الانخراط في المحادثات، بشأن هذه الاقتراحات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى