بفعل ضغوط السفارة الامريكية.. الأردنيون متخوفون من عودة التوتر مع سورية

لم تكد العلاقات السورية الأردنية تتحسن وتعود المياه إلى مجاريها تدريجياً، حتى ظهرت بوادر توتر جديد على خلفية اعتقال السلطات السورية عشرات الأردنيين المتهمين بقضايا إرهاب كالانتساب إلى داعش والقتال ضد الدولة السورية وتهريب المتطرفين عبر الحدود الأردنية ـ السورية.

الخارجية الأردنية استدعت القائم بأعامل السفارة السورية أيمن علوش للاحتجاج على اعتقال مواطنيها الأردنيين مطالبةً بالإفراج عنهم، مستغربةً لماذاً يُسمح لهم بالدخول إلى الأراضي السورية إن كان المراد اعتقالهم كان الأولى بدمشق عدم السماح هم من الدخول أساساً.

بعض النواب الأردنيين المتحمسين لعلاقات ممتازة مع سورية أعربوا عن خوفهم من أن يؤثر تصرف خارجيتهم على منسوب العلاقات بين البلدين بعد ركود وجفاف دام سنيناً خلال الحرب.

في حين رد مصدر خاص من دمشق فضل عدم كشف اسمه قائلاً: من المستغرب كيف أن الخارجية الأردنية رفضت اعتقال مواطنيها المنتسبين لداعش أو المتورطين بتهريب إرهابيين إلى بلادنا لقتل أبناء شعبنا، لنسأل عمّان هل كانت لتقبل بإطلاق سراح إرهابيين وفاسدين يتاجرون بدماء الشعوب؟ أما فيما يخص قول الأردن أنه الأولى عدم السماح لهؤلاء بدخول الأراضي السوري عوضاً عن اعتقالهم فهذا العجب، أليس الطبيعي لكل دولة مهددة أن لا توفر فرصة ً في اعتقال من يهدد أمنها واستجوابه لاستحصال المعلومات منه عن الإرهابيين وأعدادهم وجنسياتهم وكيف تم تهريبهم وإلى أين؟ لاسيما أن هؤلاء المعتقلين الأردنيين كانوا يقومون بتهريب إرهابيين من جنسيات مختلفة عبر الحدود إلى الداخل السوري، ولو كنا رفضنا دخولهم من الأساس لكانوا دخلوا بطرق غير شرعية، فما هكذا يتم التصرف يا خارجية الأردن، بعضاً من الحذاقة فقط “يختم المصدر قوله”.

عدد من الناشطين الأردنيين على وسائل التواصل الاجتماعي عبروا عن مخاوفهم من أن تعود العلاقات مع سورية إلى التوتر، فالأردنيون انتعشوا اقتصادياً بعد فتح معبر نصيب، فهل سنعود إلى أزمة اقتصادية أردنية خانقة كما قبل سنوات بفعل القطيعة مع سورية؟ في حين دعا آخرون السلطات الأردنية للتنسيق والتعاون مع السلطات السورية فيما يخص المعتقلين الأردنيين وتفعيل اتفاق تعاون أمني واستخباراتي بين الجانبين بما يحفظ أمن البلدين وشعبيهما ويقرب فيما بينهما حكومات وشعوب “بحسب قولهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى