1▪ عندما تعترف موسكو بأنها شاركت في نقل رفات القتيل الإسرائيلي ، من مخيم اليرموك في دمشق إلى الجانب الإسرائيلي.. فقد قطعت جهيزة قول كل خطيب .
2▪ مع أن روسيا الحالية لا تخفي علاقتها ب” إسرائيل ” ولا صداقتها ولا حرصها على أمنها.
3▪ ومهما كانت حسابات موسكو المتعلقة بحرصها على عدم نشوب حرب سورية – إسرائيلية.. ومهما كانت موسكو حريصة على الوشائج مع الجالية ” الروسية اليهودية ” في فلسطين المحتلة .. ومهما كان دور اللوبيات اليهودية ، المالية والإعلامية داخل روسيا وخارجها ، ضاغطاً ومؤثّراً .. ومهما ومهما ومهما.. الخ الخ ..
4▪ فإن ما جرى كان موضع إستهجان واستغراب واستنكار الشعب السوري ، والنخب السورية .. ناهيك عن عشرات الملايين من العرب .
5 ▪ ومهما كانت الدولة السورية ، حريصةً – وستظل حريصةً بالتأكيد – على علاقة التحالف الإستراتيجية مع روسيا الاتحادية ..
فإن هذا الموقف الروسي ، أدى إلى خسارة الصديق والحليف الروسي ، تعاطف ملايين السوريين وملايين العرب الآخرين ..
بل وأدى هذا الموقف ، بنظر معظم السوريين ، إلى تبديد صاعق للكثير مما قامت به دولة روسيا ، في الوقوف مع سورية بمواجهة الحرب الإرهابية الكونية عليها.
6▪ ويبدو جلياً من هذا الموقف الروسي المستهجَن ، أن هناك عدم دراية كافية بوجدان السوريين ، وأن هناك عدم إحاطة بحجم وسعة التأثير السلبي لمثل هذا الموقف ، في نظر السوريين..
لا بل إن مثل هذا الموقف يؤدي إلى هدر مجاني ، لتضحيات الروس في سورية .
7▪ إن الحفاظ على مردود التضحيات الروسية في سورية ..
والحفاظ على العلاقة الإستراتيجية المتينة ببن روسيا وسورية ..
يستدعي ترميم وتصويب هذه الخطيئة بحق مشاعرالسوريين وبحق الرأي العام في سورية ، بل وبحق الشعب الروسي العظيم.
8▪ و يعتقد الرأي العام السوري ، بأن عملية الترميم هذه ، تتجلى بقطع الطريق من الآن وصاعداً على أي عدوان جوي أو صاروخي إسرائيلي يُشَنّ على سورية ، بشكلٍ كامل وشامل..
9▪ إن وقوع الأخطاء والخطايا بين الحلفاء في الحروب ، وفي غير الحروب ، أمرٌ واردٌ ومعروفٌ عَبْرَ التاريخ .
10 ▪ ولكن الشعوب الحية ، والقيادات المحنّكة ، هي التي تصنع من تلك الأخطاء والخطايا ، جسوراً جديدة من الثقة ، تَعْبُرُ فوقها لصنع ما يحافظ على ذلك التحالف ويحصّنه ويزيده قوةً ومناعةً .