الجيش الإسرائيلي يسجن جنوداً من وحدة “غولاني” بعد رفضهم الذهاب لغزة

حاكم الجيش الإسرائيلي امس الاثنين، 9 من الجنود المقاتلين من لواء النُخبة “غولاني”، لرفضهم الأوامر العسكرية، بالمشاركة في التحضيرات لشن عملية عسكرية برية في قطاع غزة الأسبوع الماضي. وفرض الجيش على الجنود السجن لمدة 20 يوما، بحسب ما أفاد به موقع “واينت” العبري.

وبحسب التقرير، فإن الجيش الإسرائيلي يحارب ظاهرة مُنتشرة بين الجنود، تمنح أفضلية لذوي الأقدمية في الخدمة العسكرية، وتقلل إن صح التعبير، من شأن المُجنّدين الجدد. وبحسب ما روى ذوو الجنود المُعاقبين لـ “واينت”، فإن عشرات الجنود رفضوا الأوامر العسكرية، بعد أن صادر الضباط منهم، أسلحة وأغراضا كُتب عليها تعابير مسيئة، على خلفية تلك الظاهرة.

ونفى الجيش الإسرائيلي بأن الحديث يدور عن عشرات الجنود، مؤكدا أن رفض الأوامر جاء من الجنود الـ 9 فقط. وقال أحد الجنود لذويه “زارنا قائد هيئة الأركان وقائد اللواء، ولكنهم لا يعرفون أن الجنود يخشون التحرك”. وزعم المقاتلون أنهم “يُعاقبون على كل شيء”، وأنه “يجب أن يكون هناك حد لإساءة المعاملة في الجيش. هكذا يتم قمع مئات المقاتلين في الكتيبة”.

ووفقا لتقرير أصدره الجيش عقب تحقيقه في الحادثة، فإن القيادة منحت الجنود عدة فرص للتراجع عن رفضهم للأوامر العسكرية، إلا أنهم أصروا على ذلك. وكان لواء “غولاني” قد تمركز على حدود غزة الأسبوع الماضي، بناء على توجيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى إرسال حشود عسكرية على الحدود مع القطاع. وجاء ذلك بعد أن أُطلقت قذائف من غزة على تل أبيب وبلدة “مشميرت”، أسفرت عن إصابة 7 إسرائيليين.