طوبى لامهات الشهداء.. والدة الشهيد “عمر أبو ليلى” تشيد بفطرته الوطنية وتستقبل خبر استشهاده بالزغاريد/ فيديو

 

علقت والدة الشهيد عمر أبو ليلى، منفذ عملية سلفيت كلمات مؤثرة على خبر استشهاد ابنها لحظة تلقيها إياه.

وفي تسجيل مصور تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاحتماعي، قالت والدة أبو ليلى إنها ظلت متوترة خلال المعركة التي خاضها نجلها في بلدة عبوين برام الله مع عشرات من جنود الاحتلال، قبل أن يأتيها خبر استشهاده فقامت بالزعردة له”.

وأضافت: “عمر فش زيه ( لا مثيل له)، ما توقعت يعمل شي، طلع بهدوء ورجع شهيدا الحمدلله”، وأشارت إلى رقة قلبه، وقالت إنه لم يستطع النظر إليها قبل العملية؛ لكي لا يتأثر أو يلغيها.

وختمت بقولها: “أنا أفتخر فيه، عمل اللي عمله من حاله لحاله. أتمنى من جميع الناس أن يصبحوا مثل عمر”.

وصية الشهيد في منشوراته على الفيسبوك

تابع رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صفحة الشهيد عمر أبو ليلى على “الفيسبوك”، وكان لافتا أنها تخلو من الحديث في السياسة، ولم يتحدث عن الاحتلال والأحداث التي تمر بها فلسطين.

كما كان لافتا صورة لوصية الشهيد البطل عمر ابو ليلى التي كتبها بخط يده قبل استشهادة .

ويظهر في الوصية الموجهة لوالديه ، انه يطلب منهما الرضا و المسامحة وان لا يذكرا محاسنه ، بل سيئاته حتى يسامحه الناس عليها

وطالب ابو ليلى من والديه ان يقوما بسداد ديونه عنه ، والتي فصلها بوصيته ، وذكر خاله ومطعم ، واحد اصدقائه ، حيث لم تتجاوز ديونه الـ(60) شيكل.

وفي بداية صفحته، كتب تعريفاً بسيطاً: “‏حسبُنا الله في من قال فينا ما ليس فينا”، أما معلوماته، فذكر أنه من سلفيت، ويدرس في مدرسة ذكور الزاوية الثانوية.

في أحد منشوراته الملفتة للنظر ،”أخبروا من راهنو على سقوطي، أن وقوفي أطول من أعمارهم بفضل الله”.

وفي صورة تعود لعام 2018، كان بجوار جدارية رُسم عليها لفظ فلسطين، وعلق: “قبلت التحدي يا إبليس.. ومعي الله”.

كما كتب: “لا بد أن يشرق الضوء في آخر النفق”.

ونعى أبو ليلى جده أكثر من مرة عبر صفحته: “كان لي جد يفرح عندما نجتمع حوله…. اشتقت له وهو الآن بين القبور وحيد.. فاارحمه يا الله وارزقه الفردوس الأعلى.. الله يرحمك”.

ومن المنشورات المثيرة للاهتمام، حين كتب: ‏أنا عمري ما خفت من جملة “كما تدين تُدان” أو دعوة “ربنا يديني على قد نيتي” ..انا بتمنى كل إلي بعمله مع الـ حوليه أو الـ ف نيتي يتردلي والله العظيم”.

وكان آخر منشوراته بتاريخ 11 آذار/ مارس، أي قبل أسبوع فقط، وما كتبه يُمثل وضعه حقاً: “اللهم احفظني من عيون تترقب حياتي، واكفني شرها، وابعد عني من يود أن يضرني”.

وازداد عدد مُتابعي صفحته بعد العملية إلى 2605، وأصبحوا كأنهم عائلته، التي تُتابع أخباره وتتمنى سلامته، قبل أن يُعلن عن استشهاده رسمياً.

واغتالت قوات الاحتلال الليلة الماضية، الشاب عمر أبو ليلى في مدينة نابلس، الذي تتهمه بأنه منفذ عملية (آريئيل) التي أسفرت عن مقتل إسرائيلييْن اثنين قبل ثلاثة أيام، كما أعدمت قوات الاحتلال شابين آخرين في المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى