قائد الجيش طلب منه البقاء في جنيف.. هل يعدل بوتفليقة عن الترشح لولاية رئاسية خامسة بعد تدهور صحته ؟؟

قال مصدر رسمي جزائري لقناة “يورونيوز” الأوروبية، إن طائرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عادت من جنيف إلى الجزائر من دونه.

وأضاف المصدر، يوم امس الجمعة، أن بوتفليقة استدعى أمس وزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة إلى جنيف، وطرح عليه إمكانية تعيينه رئيساً للوزراء.

وفي إشارة إلى إمكانية عدم ترشح بوتفليقة (81 عاماً) لفترة رئاسية خامسة، كشف المصدر أن “قائد الجيش الجزائري أحمد قايد صالح طلب من بوتفليقة عدم العودة إلى البلاد حتى يوم الثالث من مارس/ اذار الجاري، وهو آخر يوم لتقديم أوراق الترشح الرسمية”.

وأصدرت الرئاسة الجزائرية، يوم الأربعاء الماضي، بياناً أعلنت فيه أن بوتفليقة سيظل بجنيف 48 ساعة، لإجراء فحوص روتينية.

ويعاني الرئيس الجزائري آثار جلطة دماغية أصيب بها في عام 2013، في حين يثير وضعه الصحي كثيراً من السجالات السياسية، ازدادت حدتها مع إعلانه عزمه الترشح لولاية رئاسية خامسة في فبراير الماضي، وخوض الانتخابات المقرر إجراؤها في أبريل/ نيسان المقبل.

وفي وقت سابق من اليوم، تظاهر آلاف الجزائريين في مختلف أرجاء البلاد ضد ترشح بوتفليقة (82 عاماً)، في حين أطلقت السلطات سراح عدد من الصحفيين، لتهدئة الشارع.

كما عملت السلطات الجزائرية على وقف مؤسسات المترو والشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، المتجهة نحو وسط العاصمة، لمنع تدفق المحتجين إلى الجزائر الوسطى، وفق وسائل إعلامية محلية.

وأعلنت قوى معارِضة “دعمها الاحتجاجات الشعبية السلمية”، ودعت السلطات إلى “التعامل بإيجابية مع مطالب المحتجين قبل فوات الأوان”.

وفد أعلِن في الجزائر اليوم عن وفاة أول شخص في هذه الاحتجاجات، المستمرة منذ الشهر الماضي، وذلك خلال التظاهرات التي عمت البلاد أمس الجمعة وشارك فيها المناضلة العريقة جميلة بوحيرد.

ونقلت “رويترز”، اليوم السبت، عن  مصدر مطلع، أن المتظاهر قُتل خلال اشتباكات بين الشرطة ومحتجين قرب القصر الرئاسي بالعاصمة الجزائرية.

كما ذكرت وسائل إعلام محلية أن الشخص المتوفى هو حسين بن خدة (60 عاماً)، نجل الشخصية التاريخية الراحل يوسف بن خدة، الذي كان أحد أبرز قادة ثورة التحرير، وشغل منصب رئيس الحكومة المؤقتة الثالثة بعد استقلال الجزائر، (1961-1962).

وتضاربت الأنباء حول سبب وفاة حسين بن خدة، إذ قالت مصادر إنه كان مصاباً بمرض الصرع وجُرح خلال تدافع بالاشتباكات، في حين قالت مصادر أخرى إنه توفي إثر نوبة قلبية.

كما قدَّم وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، التعزية لأهل الفقيد، مؤكداً أن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الوفاة.

وفي السياق ذاته، أعلنت الشرطة الجزائرية، أمس الجمعة، إصابة 56 من أفرادها، وتوقيف 45 متظاهراً، في مسيرات حاشدة شهدتها العاصمة ضد ترشح بوتفليقة.

ونقل التلفزيون الرسمي عن المديرية العامة للأمن الوطني (الشرطة)، إصابة 56 من أفرادها بجروح متفاوتة في العاصمة.

ولفت المصدر إلى إصابة 7 مواطنين بجروح، أسعفتهم قوات الشرطة بالمكان نفسه، في حين سرت أنباء غير مؤكدة عن وفاة شخص آخر.

وأوقفت شرطة العاصمة، بحسب المصدر ذاته، 45 شخصاً بينهم 5 أفراد اعتدوا على فندق الجزائر الحكومي، وأحرقوا سيارة.

وشهدت الجزائر، أمس، تظاهرات واسعة في مختلف أرجاء البلاد ضد ترشح بوتفليقة، الذي يحتفل اليوم السبت بعيد ميلاده الـ82، في حين أطلقت السلطات سراح عدد من الصحفيين، لتهدئة الشارع.

الى ذلك، فقد نقلت قناة “الميادين” عن مصدر طبي قوله أن “حالة بوتفليقة حرجة جداً، وهو في شبه غيبوبة”.

وأضافت القناة نقلاً عن المصدر، أن “الأطباء الذين يعالجون بوتفليقة لا يمكنهم أن يمنحوه شهادة بامكانية مزاولة مهامه”.

وتابع المصدر، وفقاً لـ”الميادين”، أن “بوتفليقة موجود في العناية المركزة ولا يمكن لأحد الدخول لرؤيته”.

وفي وقت لاحق من اليوم السبت، أفادت مراسلة قناة RT الروسية في جنيف نقلا عن مصدر طبي بأن حالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حرجة جدا.

وأضافت المراسلة أنه كان من المقرر أن يخضع بوتفليقة لعملية جراحية لكن وضعه الصحي لم يسمح بذلك.

وذكرت أن الرئيس الجزائري موجود حاليا في الطابق التاسع في مستشفى جنيف الجامعي، وهو قسم معزول عن باقي أقسام المستشفى ولا يمكن الوصول إليه إلا عبر ممرات خاصة داخل المستشفى.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى