الرزاز يقوم بجولة “سياحية” وسط عمان ويطلع على الاضرار التي لحقت بالمحلات التجارية واصحابها يطالبون بالتعويض

اطلع رئيس الوزراء عمر الرزاز امس الجمعة، على محال تجارية، وسط العاصمة عمّان، تضررت جراء المنخفض الجوي الذي أدى لتشكل سيول داهمت عدة مناطق منها منطقة وسط البلد، بحسب ما ذكرت رئاسة الوزراء.

وكتبت رئاسة الوزراء على تويتر: “رئيس الوزراء عمر الرزاز يطّلع على واقع الحال في وسط العاصمة عمّان ويستمع من المواطنين وأصحاب المحال التجارية حول الأضرار التي خلّفتها الأحوال الجويّة”.

الرزاز ، الذي رافقه خلال الجولة وزير الصناعة والتجارة والتموين طارق الحموري، ورئيس غرفة تجارة عمّان خليل الحاج توفيق، قال للتلفزيون الأردني خلال جولته: “الوضع الذي نراه مؤلم بصراحة … الأمطار التي هطلت غير مسبوقة، لكن في الوقت نفسه نحن نرى الضرر الذي وقع على الناس”.

وأضاف: “سندرس الأمور ونتحقق من كل شيء … أنا أسمع عن مبادرات رائعة على كل المستويات تثبت أن مواطنينا يقفون مع بعضهم البعض في حالات كهذه، ونحن نقف معهم في ظروف قاسية كهذه”.

الحاج توفيق قال إنه قدما شرحا لرئيس الوزراء عن آثار المنخفض الجوي على القطاع التجاري والضرر الذي تعرضوا له؛ مشيرا إلى أنه تحدث معه عن “تقصير أمانة عمان الكبرى”.

وحول إمكانية تعويض التجار عن الخسائر، قال الحاج توفيق إن “التجار قد شرحوا للرئيس ما تعرضوا له ووعد بدراسة المطالب كافة”.

مجلس إدارة غرفة تجارة عمان قرر امس الجمعة، إنشاء صندوق مخاطر يساهم بتعويض تجار متضررين في حالات الكوارث والحوادث الطارئة، بعد أن داهمت مياه الأمطار مئات المحال التجارية في العاصمة.

ومن جانبه، فقد طالب ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الاردن رائد حمادة بضرورة تعويض التجار المتضررين من مياه الامطار الأخيرة في المملكة الذين تكبدوا خسائر كبيرة.

ودعا الى تشكيل لجان بمحافظات المملكة بمشاركة الغرف التجارية واتخاذ الاجراءات اللازمة بحق المقصرين ومعرفة أسباب ارتفاع منسوب مياه الامطار وعجز قنوات التصريف عن استيعابها الامر الذي تسبب في مداهمة مياه الامطار للمحال التجارية.

وقال حمادة في بيان صحفي اليوم السبت ان “ما حدث في منطقة وسط العاصمة عمان ومختلف مناطق المملكة والخسائر الكبيرة التي لحقت بالتجار لا تعكس الاستعدادات الحكومية لمواجهة مثل هذه الظروف والاستجابة الى تحذيرات مراكز التنبؤات الجوية”، مضيفا ان التجار “هم أبناء الوطن ومن دافعي الضرائب والرسوم الجمركية وبالتالي واجب على الحكومة الوقوف إلى جانبهم في مثل هذه الظروف حيث لحقت بهم خسائر مالية كبيرة”.

وبين ان ما حدث في المملكة وبخاصة منطقة وسط عمان ليس المرة الاولى “ما يتطلب العمل سريعا لتطوير البنية التحتية في منطقة وسط العاصمة والمناطق التي تضررت جراء ارتفاع منسوب المياه فيها تفاديا لتكرار ما حصل”.

من جهتها دعت جمعية الرخاء لرجال الاعمال إلى “الوقوف مع التجار في الكارثة التي تعرضوا لها جراء السيول التي داهمت محلاتهم ومستودعاتهم، وتعويضهم عن الضرر الذي تعرضوا له”، مطالبة في بيان صحفي بتشكيل لجنة تحقيق من غرفتي تجارة وصناعة عمان ونقابات المهندسين والمحامين والمقاولين لدراسة الأسباب التي كانت وراء ذلك.

وأيدت الجمعية في بيانها تخصيص صندوق للطوارئ في غرفة تجارة عمان لمساعدة المتضررين، داعية اصحاب المحلات الى “عدم التصرف بالبضائع التالفة وإزالتها لحين الاطلاع على الإرشادات القانونية حتى لا تضيع حقوقهم”.

وأكدت على أعضائها وجميع المزودين للقطاعات المتضررة أن يبادروا بتخفيف مطالباتهم المالية السابقة عن المتضررين وتأجيلها حسب حالة كلٍ منهم وتكثيف الشراء من المحلات المتضررة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى