زوبعة في فنجان.. اللواء سليماني يثني على ظريف ويثمن عدوله عن استقالته

ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن الرئيس السوري بشار الأسد قد وجه دعوة لوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف لزيارة دمشق.

وحسب وكالة “إرنا” تم الابلاغ عن هذه الدعوة عبر اتصال هاتفي أجراه السفير السوري لدى ايران مع ظريف، وذلك عقب المباحثات الهاتفية التي جرت بعد ظهر امس الأربعاء بين الأخير ونظيره السوري وليد المعلم.

وتناول الجانبان الإيراني والسوري في هذه المباحثات آخر المستجدات على صعيد العلاقات الاستراتيجية الثنائية وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين طهران ودمشق.

ويذكر أن وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين تلقى يوم امس اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.

وحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) جرى خلال الاتصال بحث سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين الشقيقين متابعة لنتائج الزيارة التاريخية التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى جمهورية إيران الإسلامية أمس الأول.

وكان ظريف قد قدم قبل عدة أيام استقالته من منصبه كوزير للخارجية الإيرانية، ولقد أعقب تلك الاستقالة العديد من ردود الأفعال المتباينة، وحول هذا السياق أكد “قاسم سليماني” قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية قائلاً: إن الوزير “ظريف” يعدّ هو المسؤول الرئيس عن السياسة الخارجية للبلاد ويحظى بدعم قائد الثورة الاسلامية وكبار المسؤولين الإيرانيين وأعرب اللواء “سليماني”: إن وزير الخارجية المستقيل كان هو المسؤول الرئيسي عن السياسة الخارجية، لافتاً إلى أنه يحظى بدعم المرشد الأعلى سماحة آية الله “علي خامنئي”.

يذكر أن وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” قدّم قبل عدة أيام استقالته من منصبه معتذراً عن مواصلة عمله، وجاء إعلان “ظريف” على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي “انستغرام” قائلاً: “أعتذر لكم عن أي تقصير وقصور بدر مني خلال مدة خدمتي، وأشكر الشعب الإيراني والمسؤولين”. يذكر أن “ظريف” شغل مناصب دولية ومحلية أخرى، حيث تؤكد العديد من المصادر الإخبارية بأنه عمل مستشاراً وكبير مستشاري وزارة الخارجية، ونائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، وكان عضواً بارزاً في مبادرة حوار الحضارات، ورئيس لجنة نزع السلاح التابعة للأمم المتحدة في نيويورك، ومشاركاً بارزاً في الحوكمة العالمية، ونائباً للشؤون الدولية في جامعة آزاد الإسلامية.

وفي سياق متصل صرّح اللواء “سليماني”، قائلاً: لقد قدم الدكتور “ظريف” خدمات قيمة لضمان مصالح الأمن القومي الإيراني على مختلف المستويات، وكانت له مواكبة جيدة على صعيد الكفاح ضد المناوئين الأعداء للثورة الإسلامية والشعب الإيراني .

وأشار اللواء “سليماني” إلى عدم حضور وزير الخارجية “محمد جواد ظريف” في اللقاء الذي عقد بين الرئيس السوري “بشار الأسد” والرئيس الإيراني “حسن روحاني” منوهاً بالقول: “خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران ولقائه بالرئيس روحاني يبدو أنه كان هناك القليل من عدم التنسيق في مكتب رئاسة الجمهورية ما أدّى إلى غياب وزير خارجية بلادنا عن هذا اللقاء، وبالتالي عتابه اللاحق”.

وفي السياق نفسه، أكد قائد فيلق “القدس” على أن جميع المؤشرات والقرائن تؤكد بما لا تدع مجالاً للشك بأنه لم يكن هنالك أي تعمّد يُقصد منه عدم حضور الدكتور “ظريف” في هذا اللقاء ويجب أن أؤكد مرة أخرى بأن الدكتور “ظريف” بصفته وزيراً لخارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو المسؤول الرئيسي عن السياسة الخارجية للبلاد.

وفي الختام أشار اللواء سليماني إلى ابتهاج المعادين للثورة وأعداء الشعب الإيراني من هذا الحدث وقال: إن هذا الابتهاج وركوب الموجة حدث ناجم عن قصور إداري لا تأثير له إطلاقاً على إرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في التقدم بالأهداف والمصالح الوطنية وكذلك الانتصار الباهر لجبهة المقاومة الاسلامية وإن شعبنا العظيم بقيادة وتوجيهات سماحة الإمام الخامنئي العزيز (مدّ ظله العالي) سيتابع بوحدة وجدية طريق مستقبله الوضاء والصانع للحضارة وصون أمنه ومصالحه الوطنية.

وكانت مصادر غير رسمية قد عزت سبب استقالة ظريف إلى فقدان بعض التنسيق البروتوكولي في مكتب رئاسة الجمهورية، في حين نفى مكتب الرئيس روحاني بشكل قاطع شائعة القبول باستقالة “ظريف.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى