عقب المظاهرات الصاخبة.. بوتفليقة يدعو الشعب الجزائري للتحلي بالوعي حفاظاً على استقرار البلاد/ فيديو

 

وجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، رسالة بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين للشعب الجزائري.

ودعا الرئيس الجزائري في رسالته، الشعب الجزائري للتحلي بالوعي حفاظا على استقرار البلاد، مؤكدا على الاستمرارية من أجل بناء الجزائر.

وقال بوتفليقة في الرسالة التي قرأها نيابة عنه وزير الداخلية نور الدين بدوي “ندرك أنه مازال أمامنا العديد من التحديات، منها عدم الاستقرار والإرهاب والجريمة العابرة للحدودة في جوارنا المباشر، والتي يواجهها الجيش الباسل.. غير أن جيشنا في حاجة إلى شعب واع ومجند ويفهم ليكون سندا ثمينا له للحفاظ على استقرار البلاد”، وفقا لموقع “الجزائر أون لاين”.

ويعد هذا أول تصريح لبوتفليقة بعد حراك شعبي في عدة محافظات يطالبه بالعدول عن الترشح لولاية خامسة في انتخابات الرئاسة المقررة في 18 أبريل/ نيسان القادم.

وكانت الشرطة الجزائرية قد اطلقت الغاز المسيل للدموع على مسيرة باتجاه مقر الرئاسة بالعاصمة ضد ترشح بوتفليقة لفترة خامسة.

ورشق المتظاهرون، الذين تحدوا منع المسيرات في العاصمة، أفراد الأمن بالحجارة.

ونشرت مواقع وسائل الإعلام المحلية صور فيديو عن مسيرات في وهران وتيزي وزو وبجاية وسطيف. وتحدثت عن مظاهرات في مدن أخرى.

وردد المتظاهرون، وأغلبهم من الشباب، شعار “لا للعهدة الخامسة”، رافعين العلم الجزائري. ونادوا أيضا برحيل الوزير الأول (رئيس الوزراء) أحمد أويحي.

وتمنع السلطات الجزائرية المظاهرات في العاصمة منذ عام 2001. وحاول الأطباء في فبراير/ شباط 2018 التظاهر، ولكن الشرطة منعتهم.

ودعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التظاهر بعد صلاة الجمعة الماضية  ضد ترشح بوتفليقة، كما دعت أحزاب سياسية معارضة إلى مسيرات خارج العاصمة. وملأ المتظاهرون الميدان الرئيسي في عنابة، الواقعة على بعد 400 كيلومتر شرقي العاصمة.

ويرأس بوتفليقة الجزائر منذ 1999 وأعيد انتخابه أربع مرات. ويجلس الرئيس الجزائري على كرسي متحرك، ونادرا ما يظهر علنا منذ أن أصيب بسكتة دماغية في عام 2013.

وأعلنت السلطات الخميس الماضي أن الرئيس، البالغ من العمر 82 عاما، سيسافر إلى سويسرا لإجراءات فحوصات طبية.

ويدعم ترشح بوتفليقة للانتخابات الرئاسية حزب جبهة التحرير الوطني، صاحب الأغلبية البرلمانية، والتجمع الوطني الديمقراطي، الذي ينتمي إليه الوزير الأول، وأحزاب أخرى ونقابات عمالية.

ويتوقع أن يفوز بوتفليقة بالرئاسة للمرة الخامسة بفضل دعم حزبين كبيرين له، وانقسام المعارضة وتشتت أصواتها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى