بدعوة من الحراك الشعبي للانقاذ الوطني.. آلاف المواطنين يتجمعون وسط غزة للمطالبة برحيل الرئيس عباس

انتفضت جماهير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، اليوم الأحد، للمطالبة برحيل رئيس السلطة محمود عباس، بدعوة من “الحراك الشعبي للإنقاذ الوطني”.

وقد اكتظت ساحة السرايا وسط مدينة غزة، منذ صباح اليوم بالآف من الجماهير والحشود المشاركة بفعاليات الحراك الذي توافد من كافة مناطق القطاع لإقامة مهرجان مركزي للحراك.

ورفعت   الجماهير المحتشدة لافتات تطالب عباس بالرحيل، مرددين شعارات غاضبة ضد الاجراءات العقابية التي اتخذها رئيس السلطة تجاه أهالي القطاع.

ومن جهته، قال المتحدث باسم الحراك الشعبي، إن هذه لحظة تاريخية من عمر الوطن نقف فيها ضد الاستبداد والظلم، ويخسأ كل من يفكر بإهانة مناضلي شعبنا الفلسطيني.

وأكد على أن غزة ليست حملاً إضافياً، بل هي خزان الثورة ونؤكد أننا لسنا عبيداً للحاكم، مشدداً على “أننا جئنا اليوم للمطالبة بانتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومحلية ولن ترهبنا سياسة التخوين”.

وشدد على أن شعبنا هو صاحب الكلمة الفصل في تقرير مصيره، وأن سياسية الاستبداد التي يتعامل بها عباس الى زوال.

وأضاف المتحدث باسم الحراك، أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة استفردت بأبناء شعبنا بتقارير كيديه، لذلك جئنا اليوم لنقول ارحل، مشيراً الى أننا جئنا اليوم لنقول ارحل بعد قطع الرواتب وتهويد القدس والأقصى وممارسة التنسيق الأمني.

وقال: “جئنا اليوم لنقول ارحل بعد أن أصبحت جولات المصالحة بدون جدوى، وجئنا اليوم لنقول ارحل بعدما تم تقويض السلطة التشريعية وحلها وتقويض منظمة التحرير وازاحة الفصائل الرئيسية منها الشعبية والديمقراطية، جئنا الى هنا لنؤكد على وحدة الضفة وغزة والقدس ولنعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية “.

وطالب بانتخابات عامة وإعادة كافة رواتب الموظفين والأسرى والشهداء التي قطعت، مطالباً المانحين بمراقبة أداء السلطة المالي.

كما وطالب المتحدث باسم الحراك بمواجهة صفقة القرن بمظاهرة عارمة، وازالة العقوبات واقالة قادة الأجهزة الأمنية.

أما المتحدثة باسم أهالي الشهداء “أم إياد أبو شباك” فاستنكرت حديث السلطة عن “كرامات الشهداء وعذابات زوجاتهم وأمهاتهم وأبنائهم” في وقت تقطع فيه رواتبهم.

وقالت: “ليرحل كل من اعتدى على كرامة الشهداء وتآمر عليهم، وقتل أبناءنا مرة أخرى حينما تعدى على حقوقهم ومخصصاتهم”.

واستدركت أبو شباك “لكنه لم يقتل حب الأرض والانتماء الراسخ فينا”.

ودعا البيان الختامي للفعالية “إلى عدم التعامل مع محمود عباس كرئيس للشعب الفلسطيني، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي يحول عباس دون تنظيمها منذ عام 2009”.

وذكر البيان أن عباس “يعتقل المعارضين السياسيين ويفرض حصارًا على قطاع غزة، وتسبب بتجويع عائلات كثيرة بعد قطع رواتبها”.

وطالب البيان جامعة الدول العربية والهيئات الدولية بـ”نزع الشرعية عنه (عباس)”، داعيًا المؤسسات الحقوقية الدولية لإنهاء معاناة شعبنا في غزة.

وسبقت فعالية اليوم حملة على وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة برحيل عباس، وانتشرت آلاف المشاركات من نصوص ومقاطع فيديو وصور على وسم “ارحل”، وفي مقابل ذلك أطلق مؤيدو الرئيس وسم “اخترناك” لتأكيد تمسكهم به.

وكان الحراك قد دعا في 21 فبراير/شباط الجاري “للخروج في مسيرات حاشدة يوم الأحد”؛ للمطالبة برحيل الرئيس محمود عباس.

وذكر الحراك في دعوته أن عباس “أمعن في إذلال أبناء شعبه وتنغيص حياتهم؛ بعدما قطع مخصصات أسر الشهداء والجرحى والأسرى، وكأنه بذلك يتنكر لنضالات شعبنا على مدى عقود ويستجيب لضغوط الاحتلال”.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى