لجنة القدسِ بالمجلسِ التشريعِي تدعو الفلسطينيين للنفير العام غداً الجمعة دفاعاً عن باب الرحمة والمسجد الاقصى

اعلنت لجنة القدس والأقصى بالمجلس التشريعي الفلسطيني انها تتابع ما يحدث في ساحات الأقصى وعلى أبوابه عن كثب، وإن ما حدث منذ مطلع الأسبوع حتى هذا اليوم ليشكل تصعيدًا خطيرًا يتعرض له المسجد الأقصى ضمن حلقات التهويد والتقسيم المستمرة بحقه.

وقالت اللجنة في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس، انه منذ مطلع الأسبوع قامت قوات الاحتلال الصهيوني بطرد عائلة ” أبو عصب” من منزلها في القدس لتسليمه للمستوطنين، وبعدها قامت قوات الاحتلال بإغلاق باب الرحمة بالسلاسل والأقفال الحديدية لفرض أمر واقع، تمهيدًا لتطبيق التقسيم المكاني في المسجد الأقصى المبارك، وهذا ما دفع الشباب المقدسي للاعتصام والاحتشاد أمام باب الرحمة لمنع الاحتلال من تطبيق هذا المخطط الخبيث، كما هبَّ المقدسيون وقاموا بخلع البوابة الحديدية التي وضعها الاحتلال لمنع المصلين من الوصول لباب الرحمة في هبَّة مشرفة اعتدنا عليها من أهل القدس كما كانت هبتهم عند باب الأسباط في العام 2017م.

واضافت هذه اللجنة تقول: كما قامت مساء أول أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الصهيوني مدججة بالأسلحة بتدنيس المسجد الأقصى واقتحامه واعتقال عدد من الشبان الذين كانوا بداخله، وإبعاد عدد من المرابطات اللواتي كن يرابطن في ساحاته لمدة لا تقل عن 15 يوما، وأصيب ما يزيد عن 20 شابا بإصابات متفاوتة، ثم شرعت قوات الاحتلال بإفراغ المسجد الأقصى من المصلين فيه وقامت بإغلاقه، وما زالت تعتقل عددا من المقدسيين وتنكل بهم.

وحيال هذه الانتهاكات وجرائم الحرب الصهيونية، فقد اكدت لجنة القدس والأقصى بالمجلس التشريعي الفلسطيني على ما يلي:

أولاً: نوجه تحية إجلال وإكبار لجماهير شعبنا الفلسطيني عامة ولأهل القدس والداخل المحتل المرابطين والمرابطات في ساحات الأقصى وعلى أبوابه خاصة الذين هبّوا بشجاعة وبسالة منقطعة النظير في الدفاع عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وواجهوا المحتل المجرم بصدور يملأها اليقين بالنصر مهما طال ليل المحتل وجبروته.

ثانياً: نؤكد على أن مخططات الاحتلال الصهيوني بفرض التقسيم المكاني في الأقصى لن تمر على أبناء شعبنا وأمتنا، وستفشل كل مخططاتهم، وستبقى القدس والمسجد الأقصى وكل فلسطين أرض وقف إسلامي لن نتنازل عنها.

ثالثًا: نطالب البرلمانات في البلاد العربية والإسلامية وفي العالم والكتل البرلمانية في هذه البرلمانات للقيام بواجبهم الحقيقي لمواجهة ما يقوم به العدو الصهيوني من جرائم حرب بحق الإنسان الفلسطيني المنتفض نصرة ودفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك؛ وذلك من خلال سنّ القوانين لدعم الحقّ الفلسطيني في هذه الأرض المباركة المقدّسة، ودعم مقاومتنا للمحتلّ الصهيوني الغاصب، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة من أسلحة البطش والدمار الصهيونية والمحرمة دولياً التي يستخدمها العدو الصهيوني في مواجهة أبناء شعبنا، والضغط على حكامهم وحكوماتهم للقيام بالواجب نحو دعم هذا الحقّ الفلسطيني ووقف التطبيع المخزي مع الاحتلال الصهيوني، ونخصّ بالذكر رابطة برلمانيون لأجل القدس وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والبرلمان العربي واتحادات البرلمانات العربية ورابطة البرلمانات الإسلامية والبرلمان الأوروبي.

رابعاً: نطالب السلطة الفلسطينية بكف يدها الغليظة عن المقاومين في الضفة المحتلة، وندعوها للقيام بواجبها في ملاحقة ومقاضاة العدو الصهيوني وقادته في المحاكم الدولية، وفضح هذا الكيان الصهيوني في المحافل الدولية خاصة محكمة الجنايات الدولية ومنظمة الأمم المتحدة بمؤسساتها وهيئاتها المختلفة ومجلس حقوق الإنسان.

خامساً: ندعو أبناء شعبنا وفصائلنا الفلسطينية الإسلامية والوطنية بالاستمرار بقوة وفاعلية في استخدام أدوات المقاومة الممكنة في القدس والضفة وغزة والداخل الفلسطيني حتى ندحر هذا المحتل عن أرضنا وقدسنا وأقصانا.

وأخيرًا: نطالب أهلنا في القدس والضفة الفلسطينية والأرض المحتلة عام 1948م بالنفير العام والمشاركة الفاعلة في الجمعة القادمة – جمعة باب الرحمة – للدفاع عن باب الرحمة والمسجد الأقصى المبارك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى