عودة الهدوء لعنجرة والرزاز يؤكد ان الحكومة لن تقبل بالفوضى ومبيضين يعلن انه ليس في البلاد منطقة عصية على الامن

 

صرح محافظ عجلون إن “أهل الشاب المتوفى في أحداث “عنجرة” سيستلمون جثمانه بعد قليل”، وفق مراسل قناة “المملكة” في عجلون.

وأضاف المحافظ أنه “سيتم إطلاق سراح شابين من عشيرة الشاب المتوفى في الأحداث”.

وقال مراسل “المملكة” إن الهدوء عاد مجدداً في بلدة عنجرة، بعد “اتفاق أولي لحل الخلافات”، وفق أحد أعضاء مجلس المحافظة، وذلك بعد تجدد إطلاق نار قرب مستشفى الإيمان الحكومي في عجلون.

وشهدت بلدة عنجرة أعمال شغب ليلة امس السبت، عقب انتهاء اجتماع لمحتجين دون توصل إلى اتفاق ينهي حالة توتر إثر وفاة شخص أثناء أحداث شغب بدأت امس الاول الجمعة.

يأتي ذلك بعدما قال رئيس الوزراء عمر الرزاز اليوم  الأحد، إن “تحقيقا قانونيا” سيفتح في أحداث وقت في محافظة عجلون بعد وفاة شاب وإصابة عدد من رجال الأمن.

وأوضح خلال جلسة رقابية لمجلس النواب، أنه “لا يمكن المرور على رحيل أبننا صقر الزغول الشاب في مقتبل العمر وإصابة عدد من رجال الأمن … من دون التحقيق القانوني المهني الموضوعي”.

لكن الرزاز ذكر: “إلى حين انتهاء التحقيق لن نتراخى في التأكيد على سيادة القانون وحماية المواطنين … ولن نقبل بأي فوضى وتطاول على هيبة الدولة وعلى الأمن وسيادة القانون”.

ودعا رئيس الوزراء أهالي عنجرة وعلجون إلى “الاستمرار بدورهم الإيجابي والمطلوب في تهدئة الأوضاع وصولا إلى معرفة ما حدث بصورة واضحة وموضوعية وعندها سيكون لدينا جميعا القدرة على الحكم والتقييم وتحديد المسؤوليات، لكن يتطلب ذلك استخدام لغة العقل والحكمة والهدوء”.

“لن نسمح يتأجيج الفتنة بين رجال الأمن … وأبناء الوطن من محافظة عجلون”، بحسب الرزاز.

وقال: “تألمنا بشدة لما حدث في عجلون ونؤكد أن الدولة وأجهزتها الأمنية ستتعقب جذور الحداث المؤلم وستظهر الحقيقة وسيطبق القانون بعدالة على كل من خالف”.

إلى ذلك، قال النائب كمال الزغول “ما يحدث في عجلون هو تقصير حكومي وأمني وأستهجن عدم وجود مدير شرطة عجلون على رأس عمله”.

وكان مقربون من ذوي الشاب المتوفى بهذه الأحداث قد اكدوا لـ”الغد”، صباح اليوم الأحد، أنه لم يتم استلام الجثة أو الموافقة على دفنها، مشيرين في الوقت ذاته إلى وجود هدوء نسبي بانتظار نتائج التحقيق.

من جهة أخرى، أكد محافظ عجلون علي المجالي عودة الهدوء لمناطق عنجرة والمحافظة عموما، مشيرا إلى أن الأمور تسير بالشكل الطبيعي وأن جميع الدوائر الحكومية تعمل كالمعتاد.

وبين أن تحقيقا موسعا تجريه الأجهزة الأمنية للوقوف على ملابسات الحادثة.

ومن جانبه، أكّد وزير الداخلية سمير المبيضين أنه لا توجد أي منطقة في الأردن عصية على الأمن، قائلاً “لا توجد في الأردن منطقة ساقطة أمنياً”.

وقدّم وزير الداخلية شرحاً لمجلس النواب صباح اليوم الأحد مجريات الأحداث في بلدة عنجرة في محافظة عجلون، مشيداً بسياسة ضبط النفس التي لجأت إليها قوى الأمن.

وتساءل المبيضين في رده على مطالبات نيابية بضرورة ضبط النفس في التعامل مع المواطنين “هل هنالك ضبط للنفس أكثر من أن يتم الاعتداء على مبان رسمية بأسلحة رشاشة، بينما الأمن المسلح كان متفرجاً؟ أي ضبط نفس أكثر من ذلك، وهنا أشيد بهذا النوع من العمل ولو لم يفعل رجال الأمن ذلك لحدثت مجزرة؟ واشيد بجهود الطيبين والخيريين والأمور في عجلون باتجاه الحل”.

وقال وزير الداخلية إن ما جرى بدأ نتيجة حادثة وقعت يوم الجمعة الماضية، حيث إنه وأثناء قيام الأمن بعمل نقطة غلق على مثلث القاعادة أوقفت الدورية شخصين، وعند الطلب منهما تفتيش السيارة قاوما رجال الأمن العام واعتديا على الدورية وحضر أقرباء لهما واعتدوا على الدورية وأثاروا الشغب.

وتابع “تم التعامل مع أعمال الشغب بالغاز المسيل للدموع، وجرى توقيف الشخصين واصيب 4 من رجال الأمن”، مبيناً أن عدداً من المواطنين عادوا مجدداً ورشقوا الحجارة واستمروا بإثارة أعمال الشغب واطلقوا العيارات النارية من الأحراش باتجاه قوى الأمن.

وأضاف الوزير “لاحقاً ورد بلاغ بأن اثنين أصيبا بالرصاص حيث فارق أحدهما الحياة، ونتج عن ذلك إصابة عدد من مركبات الأمن بعيارات نارية واحراق مركبة حكومية والهجوم بالاسلحة الاوتوماتيكية على سكن محافظ عجلون والمركز الأمني حيث احتراق جزء من السكن للمحافظ”.

وأشار وزير الداخلية إلى أنه جرى تشكيل لجنة للوقوف على ما حدث في عجلون، فيما طلب رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة من الوزير تزويد المجلس بنتائج التحقيق.

غير ان مراسل قناة المملكة في عجلون قال اليوم الأحد، إن إطلاق النار قد تجدد في المحافظة قرب مستشفى الإيمان الحكومي.

وأفاد المراسل، أن إطلاق النار عاد بعد هدوء استمر لساعات شهدته بلدة عنجرة، بعد أعمال شغب في ليلة السبت، عقب انتهاء اجتماع لمحتجين دون توصل إلى اتفاق ينهي حالة توتر على وفاة شخص أثناء أحداث شغب بدأت امس الاول الجمعة.

وأضاف المراسل نقلا عن رئيس بلدية عجلون حسن الزغول إن “اجتماعا بين المجلس الأمني لمحافظة عجلون ووجهاء المحافظة انتهى دون التوصل إلى اتفاق”، مبينا أنه “من المفترض عقد اجتماعات أخرى”.

الزغول نوّه إلى أن “المطلب الرئيس لأهالي عنجرة هو الكشف عن هوية مطلق رصاص الذي أدى لوفاة ابنهم”.

وتوفي شخص وأصيب 6 آخرون بينهم 4 من الأجهزة الأمنية في أحداث شغب بدأت من ليل الجمعة في بلدة عنجرة في عجلون، كما تعرضت مبان حكومية وأمنية لإطلاق نار من بينها منزل محافظ عجلون، بحسب ما أفادت مديرية الأمن العام.

وقال مسؤول في الأمن العام لـ “المملكة” إن “اشتباكاً وقع بين مطلوبيْن وأفراد من الأجهزة الأمنية في بلدة عنجرة بعد منتصف الليلة الماضية وما زال مستمراً، امتد إلى أحداث شغب تسببت بوفاة شخص وإصابة 6 بينهم 4 من الأجهزة الأمنية”.

وأوضح أن “الوفاة والإصابتين بين المواطنين سببها رصاص طائش”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى