ذكرت محطة (سي.إن.إن)، امس الجمعة، أن المحقق الخاص روبرت مولر الذي يقود التحقيق في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016 قابل المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في إطار التحقيق.
وقالت ساندرز، في بيان للمحطة بث على الهواء: “الرئيس حثني، كما فعل مع الجميع في الإدارة، على التعاون الكامل مع المحقق الخاص. سررت للإقدام على الجلوس معه طوعا”.
ونهاية الشهر الماضي، أكد ماثيو ويتيكر، الذي كان يشغل منصب وزير العدل بالإنابة، أن التحقيقات التي يجريها المحقق روبرت مولر، بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016، شارفت على الانتهاء.
وقال ويتيكر للصحفيين إن “تحقيق مولر شارف على الانتهاء”، وتابع: “لقد تمت إحاطتي بشكل كامل بشأن التحقيق، وأتطلع أن يقدم المدير مولر تقريره النهائي”.
وأضاف: “آمل أن نتمكن من الحصول على التقرير من المدير مولر في أقرب وقت ممكن”.
هذا وقد حث ممثلو الادعاء الذين يعملون مع المحقق الخاص روبرت مولر قاضيا اتحاديا في فرجينيا امس الجمعة على إصدار حكم مشدد بالسجن على المدير السابق لحملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية بول مانافورت بعد أن أدانته هيئة محلفين العام الماضي بثمانية اتهامات بالاحتيال المصرفي والضريبي.
وقال ممثلو الادعاء في مذكرتهم بشأن الحكم والتي قدمت في المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الشرقية في فرجينيا إن مانافورت الذي يبلغ من العمر 69 عاما يستحق ما بين 19.6 إلى 24.4 عام في السجن.
وكان القضاء الأميركي قال إن مانافورت كذب على مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) وانتهك بذلك الاتفاق حول اعترافه بالتهم، ما يؤدي إلى تشديد عقوبة السجن ضده.
وفي إطار الاتفاق على اعترافه بالتهم الذي يضمن ألا تتجاوز عقوبة السجن العشر سنوات، يتوجب على مانافورت التعاون مع محققي مكتب التحقيقات الفدرالي.
لكن فريق المحقق الخاص روبرت مولر المكلف بالإشراف على التحقيق في تواطؤ ممكن بين موسكو وحملة ترامب في 2016، اتهمه بمخالفة هذا الاتفاق بكذبه على المحققين.
وأكد قاض فدرالي، أن مانافورت كذب “عمدا” بشأن اتصالاته في 2016 و2017 مع قسطنطين كيليمنيك الذي كان شريكا له في الماضي ومرتبطا بأجهزة الاستخبارات في موسكو.
وكذب مانافورت أيضا بشأن مبلغ دفع إلى مكتب للمحامين.
ويعني هذا القرار القضائي أن فريق المدعي مولر لم يعد ملزما باحترام الاتفاق مع المدير السابق لحملة ترامب، لأن مانافورت هو الذي انتهكه.