الكشف عن خلاف سعودي- إماراتي حول الغنائم والمحاصصات في اليمن

كشف مسؤولان في المخابرات اليمنية، عن خلاف بين السعودية والإمارات بشأن دعم أبوظبي للانفصال وتكوين دولة جنوبية.

ولفت المسؤولان إلى أن اجتماعا جرى نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي بين قادة في المخابرات والجيش السعوديين والمخابرات الإماراتية بوجود الشيخ طحنون بن زايد الذي يتمسك بملف اليمن، انتهى بخلافات حول مستقبل اليمن مع تحركات الأمم المتحدة من أجل السلام.

وقال المسؤول الأول إن المخابرات السعودية أبلغتهم برغبة الإمارات بتكوين “دولة جنوبية” تحت الانتداب، أو انفصال على مرحلتين بجدول زمني تبدأ بـ”يمن اتحادي” من إقليمين يستمر لعام أو عامين قبل إعلان الانفصال، وفقا لـ”اليمن.نت”.

وقال طحنون بن زايد لرئيس جهاز المخابرات السعودية الفريق خالد الحميدان إن أبوظبي ستبذل جهدها من أجل انفصال “جنوب اليمن”، زاعماًأن تلك رغبة السكان هناك.

وأكد الحميدان أن مناقشة هذا الموضوع “استفزاز للسعودية وإهانة لتاريخها بأن تتدخل في اليمن وتكون النتيجة تقسيم البلاد”، نظراً لان السعودية تريد الهيمنة على اليمن بكاملها.

وأضاف المسؤولان أن طحنون بن زايد كان غاضبا للغاية، حين قال الحميدان إن “الموضوع متعلق بالشرعية اليمنية واستفتاء شعبي إذا لزم الأمر وليس من حق أبوظبي الحديث عن جزء من سكان دولة أخرى”.

وقال المسؤولان اليمنيان إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أكدا على ضرورة بقاء اليمن موحدا، وبناء دولة اتحادية، وتدعم بريطانيا الرؤية اليمنية لمواجهة الوجود الإماراتي في جنوب اليمن.

وفي وقت سابق، كشف تحقيق استقصائي للإذاعة الألمانية، أن المليشيات المقاتلة في اليمن تتصارع بأسلحة أوروبية جرى تصنيعها في السعودية أو الإمارات بموجب تراخيص من الشركات الأم في أوروبا.

وتقود الإمارات والسعودية ائتلافا عسكريا، يشمل القوات المحلية المؤلفة من مختلف الفصائل اليمنية، بذريعة إعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة بعد أن أطاحت بها حركة الحوثي المتحالفة مع إيران في 2014.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى