امريكا تعلن بوضوح مخططها لابعاد فنزويلا عن روسيا وايران وكوبا وحزب الله

 

أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الخميس، أن إيران وحزب الله اللبناني، يتمتعان بنفوذ في فنزويلا وفي جميع أنحاء أمريكا الجنوبية.

وقال بومبيو لقناة فوكس بيزنس: “لا يعرف الناس أن لدى حزب “الله” خلايا نشطة، والإيرانيون لديهم تأثير على شعب فنزويلا، بل وفي جميع أنحاء أمريكا الجنوبية”.

وأشار بومبيو إلى أنه سيناقش هذه القضية في مؤتمر الشرق الأوسط، الأسبوع المقبل في بولندا.

كما كشف بومبيو عن جزء من أهداف بلاده في فنزويلا، فأعرب عن أمله، بأن تتخلى كاراكاس، بعد تغير السلطة فيها، عن الاعتماد على روسيا وكوبا.

وردا على سؤال عن تأثير روسيا في فنزويلا؟ قال بومبيو الليلة الماضية، في مقابلة مع قناة “فوكس بيزنس” الأمريكية:”روسيا بالفعل موجودة هناك (في فنزويلا) وكوبا كذلك. ونأمل بشدة في أنه بعد تغيير السلطة هناك بشكل سلمي، وهذا هدفنا النهائي، حينها سيريد شعب فنزويلا أن يكون مستقلا سياديا، ولا يعتمد على الكوبيين والروس في الأمن أو في الرفاهية الاجتماعية.

وكان “حزب الله” اللبناني قد اصدر بيانا يعلن فيه موقفه من التطورات في فنزويلا.

واستنكر الحزب في بيانه “بشدة المحاولة الانقلابية على السلطة الشرعية في فنزويلا”، متهما الولايات المتحدة بـ”التدخل السافر لزعزعة الاستقرار” في هذا البلد.

وأكد الحزب وقوفه إلى جانب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وحكومته المنتخبة، مشيرا إلى أن “سلسلة الاعترافات الدولية الخاضعة للإرادة الأمريكية” بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو رئيسا انتقاليا للبلاد “لا يمكن أن تعطي شرعية  للانقلابيين”.

وشدد “حزب الله” على أن الهدف الأمريكي من التدخل في شؤون فنزويلا “ليس الدفاع عن الديمقراطية والحرية كما تزعم واشنطن وإنما هو السيطرة على ثروات ومقدرات البلاد ومعاقبة الدول الوطنية على خياراتها السياسية المعادية للهيمنة الأمريكية في العالم”.

هذا وتشهد فنزويلا أزمة اقتصادية وسياسية خانقة تفاقمت إثر الانقسام في المجتمع بين مؤيدين للرئيس الشرعي نيكولاس مادورو ومؤيدين لرئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.

وباندلاع الأزمة، سارع ترامب، للاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا، كولومبيا، بيرو، الإكوادور، باراغواي، البرازيل، تشيلي، بنما، الأرجنتين، كوستاريكا، غواتيمالا وجورجيا.

واعترفت فرنسا إلى جانب ألمانيا، وإسبانيا وبريطانيا وهولندا رسميا بزعيم المعارضة الفنزويلية رئيسا مكلفا إلى حين إجراء انتخابات وصرح وزير الخارجية الفرنسي، إيف لو دريان، يوم الاثنين المنصرم، أن غوايدو لديه الصلاحية بتنظيم انتخابات جديدة في فنزويلا. وأعلنت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أن غوايدو هو الشخص الذي نتوقع منه أن يبدأ العملية الانتخابية في أقرب وقت ممكن، بدورها أعلنت وزيرة الخارجية السويدية، مارغو والستروم، أن بلادها تعترف بغوايدو رئيسا شرعيا مؤقتا، كما أعلن كل من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ووزير الخارجية البريطاني جيمي هانت، إضافة إلى المستشار النمساوي سيباستيان كورتز الاعتراف بغوايدو رئيسا انتقاليا.

وأيدت كل من روسيا والصين وتركيا والمكسيك وبوليفيا والعديد من الدول شرعية مادورو.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى