تكاثر الفرص امام سيف الإسلام القذافي لرئاسة ليبيا واعادة توحيدها واستنهاضها

فوّض المجلس الاجتماعي لقبيلة “أولاد بريك” بمنطقة العربان الليبية، سيف الإسلام نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي لقيادة المصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا.

وقال المجلس في بيان له، “إنه بعد التشاور بين مشايخ وأعيان القبيلة، تقرّرت دعوة سيف الإسلام لتولي قيادة المصالحة الوطنية الشاملة”، مؤكدًا التزامه بكل ما سيصدر عن سيف الإسلام بهذا الخصوص، وفق ما نشرته وسائل إعلام ليبية امس الأحد.

و طالب المجلس الاجتماعي كلّ الليبيين بأن يحذوا حذوهم في هذا الشأن، مؤكّدًا أنّه سيكون عونًا وسندًا في كلّ ما يسهم في تحقيق المصالحة بين أبناء الوطن الواحد وإرساء الأمن والأمان في ليبيا.

و يأتي ذلك، وسط تكهنات تفيد بأنّ سيف الإسلام القذافي، نجل معمر القذافي، سيكون مرشحًا بارزًا للاستحقاق الانتخابي الرئاسي.

و اعتبر عضو فريق الدفاع عن سيف الإسلام، خالد الغويل، أنّ “حظوظ موكله خلال الانتخابات الرئاسية المرتقبة قائمة، وأن هناك استعدادات لدعمه من قبل أطياف واسعة من الليبيين، خاصة بعد أن سئموا من فوضى الميليشيات المسلحة”.

و أعلن الغويل خلال تصريحات صحفية، أنّ الحملة الانتخابية للمرشح سيف الإسلام القذافي “انطلقت رسميًا”، وأنّ هناك برنامجًا وصفه بأنّه “ثري وواقعي و قادر على إنقاذ ليبيا، وتحقيق الوحدة الوطنية المنشودة”، بحسب تعبيره.

بالمقابل لا تزال التحركات لترشح سيف الإسلام القذافي لانتخابات الرئاسة، تثير عدّة تساؤلات حول موقف القوى الغربية خاصة فرنسا، وبريطانيا، لاسيما أن نجل القذافي لا يزال مطلوبًا لدى المحكمة الجنائية الدولية في اتهامات بـ”جرائم ضد الإنسانية، والقتل، والاضطهاد” ، وفق ما ذكرته صحيفة “التايمز” البريطانية في الآونة الأخيرة.

وأشارت “التايمز” إلى أنّ “هناك جهودًا تبذل من وراء الكواليس، بهدف جمع الفصائل الليبية على طاولة واحدة، لكن جوهرها كان إعادة دمج الموالين للقذافي على الساحة السياسية، وهو ما يعني عودة سيف الإسلام بقوة لتوحيد تلك الفصائل المتفرقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى