روسيا تتوسط لتشجيع التفاهم والتفاوض بين إسرائيل وايران

 

اعلن السفير الروسي لدى إسرائيل اناتولي فيكتوروف، في مقابلة خاصة أجراها معه تلفزيون i24news الاسرائيلي عن دعم وتشجيع موسكو لمفاوضات مباشرة بين ايران وإسرائيل، منتقدا اعلان اسرائيل عن ضرباتها لسوريا معتبرها خطوة سياسية، مشددا على ان وجود القوات الامريكية في سوريا هو “غير شرعي” ، كما نفى جميع المزاعم عن نوايا روسية للتدخل بالانتخابات الإسرائيلية.

وقال فيكتوروف :”بشكل عام نحن نفضل ان تكون مفاوضات مباشرة بأسرع وقت ممكن بين إسرائيل وايران ، لان من غير المنطقي رؤية الوضع في الشرق الأوسط من خلال مقولة واحدة فقط وهي التهديد الإيراني، هذا ليس السبب الرئيس للتوتر في المنطقة”.

المسؤول الروسي اكد على ان روسيا لا تريد تصعيدا بين ايران وإسرائيل، “. وقال بأن التهديد الأساسي في المنطقة هو “وجود الإرهاب الدولي، وليس العلاقات بين إسرائيل وايران”.

وتابع فيكتوروف ان روسيا “اتخذت إجراءات جادة للغاية وعلى مستوى عال جدا مع الإيرانيين، واقنعتهم بالانسحاب من المناطق الحدودية القريبة من إسرائيل مباشرة”.

وذكر فيكتوروف خلال المقابلة ان “اعلان إسرائيل عن ضرباتها ضد ايران في سوريا هو خروج عن سياسة الغموض المعتادة- وهي خطوة سياسية تتعلق بالانتخابات المقبلة في إسرائيل”.

وأضاف فيكتوروف :”وزارة الامن الإسرائيلي اليوم تصدر بيانات فورية بعد كل ضربة بمستوى عال جدا جدا، برأينا هذا مرتبط جدا مع الحملة الانتخابية”. في إشارة الى الانتخابات الإسرائيلية بـ 9 نيسان/ابريل القادم والذي يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي يشغل منصب وزير الامن برأيه لتعزيز اعتماد أوراقه الأمنية ، وأضاف “سواء كان ذلك ضارا، او كيف تساهم في امان إسرائيل، فانها ليست مكاننا للتعليق”.

وقد أجريت المقابلة مع فيكتوروف بعد الضربة الجوية الإسرائيلية فجر الاثنين الماضي على 38 هدفا سوريا.

وقال فيكتوروف ان المطالب الإسرائيلية بإخراج القوات الإيرانية من سوريا “غير واقعية”. ووصف النشاطات الإسرائيلية في سوريا بانها “لا تحتمل وغير مقبولة”، قبل يوم من الضربة الأخيرة أصدرت وزارة الخارجية الروسية تحذيرا تطالب به “بوقف الضربات الإسرائيلية”.

فيكتوروف أكد ان موسكو “أصبحت محبطة بشكل متزايد من تدخل إسرائيل في جارتها الشمالية التي مزقتها الحرب، حيث ان هذا يهدد التطبيع مع دمشق”. لكن فيكتوروف لم يستطع ان يقول بشكل حاسم ما هي العواقب التي يمكن ان تترتب من احباط موسكو، وقال :”سنستمر في إقناع إسرائيل لتغيير طريقة عملها”.وتدعم روسيا الحكومية السورية لوجستيا، ديبلوماسيا وعسكريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى